تنفذ هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي في موسم حج هذا العام مشروع «حج البدل»، وهو إيجاد البديل المقتدر لأداء فريضة الحج عن الشخص الذي وصل إلى سن العجز والمكلف شرعاً، والقادر من الناحية المادية في أداء هذه الفريضة ولم يتمكن من أدائها لظروفه الصحية. وأفاد الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا أن من المتوقع أن يستفيد من المشروع «200» شخص من أبناء مكةالمكرمة وبكلفة إجمالية قدرها «600» ألف ريال، إذ يكلف الحاج المفرد «2,350» ريالاً بينما يكلف الحاج المتمتع «3,080» ريالاً، مشيراً إلى أن هذه الكلفة تشمل قيمة الهدي، وذلك وفقاً للأسعار التي وضعها البنك الإسلامي للتنمية. وبين الباشا أن هيئة الإغاثة ووفقاً للشريعة الإسلامية اختارت البدلاء لهذه الفريضة لأشخاص لا يقدرون على أداء هذه المناسك لأسباب عديدة، مثل التقدم الكبير في السن أو العاجز بحكم عمره الطاعن أو المريض الذي يتعذر شفاؤه، كما أن البدلاء يتم اختيارهم في العادة من طلاب العلم الشرعي في مكةالمكرمة. كما تشارك الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في موسم حج هذا العام 1432ه ممثلةً في رئيسها المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وأعضاء اللجنة الدائمة، والأمين العام لهيئة كبار العلماء وبعض منسوبي مكاتب أعضاء اللجنة الدائمة والأمانة العامة. ويباشر المفتي وأعضاء اللجنة والأمين العام أعمالهم قبل بدء الحج في مبنى رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء، ويستقبل العلماء عدداً كبيراً من المستفتين كل يوم، وغالبيتهم من حجاج بيت الله الحرام. وأقامت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء مخيمين في عرفة ومخيم في مزدلفة، ومخيمين في منى زوّدت بمصليات لإلقاء الدروس والإجابة على أسئلة المستفتين من الحجاج في المخيمات، كما يلقي جميع أعضاء اللجنة الدائمة الدروس المهمة لتوعية الحجاج في موسم حج هذا العام بعد أداء الصلوات المكتوبة في مخيم منى يوم العيد وأيام التشريق، إلى جانب الإجابة على أسئلة المستفتين، وتنظم الأمانة اللوحات الإرشادية بعدة لغات في واجهة مخيم منى توضح أعمال الحج لكل يوم من أيامه. من جهة أخرى، أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة خلو حجاج بيت الله الحرام من أي أمراض محجرية أو غيرها، متوقعاً أن يكون حج هذا العام كالعام الماضي خالي من جميع الأمراض، وشدد أن الوزارة حريصة كل الحرص على أن يكون تنفيذ مشاريعها على أدق وأفضل المواصفات العالمية.