انتهت وزارة الشؤون البلدية والقروية أخيراً من إنجاز خطةٍ متكاملة لمتابعة تشغيل المشاريع وتنفيذ الخدمات البلدية في المشاعر المقدسة لخدمة الحجاج خلال موسم حج هذا العام 1432، يتركز معظمها على قطار المشاعر المقدسة. وبحسب بيان صحافي من الوزارة، فإن مشروع قطار المشاعر المقدسة «الخط الجنوبي» يعتبر من أهم المشاريع التطويرية التي قامت الوزارة بتنفيذها في المشاعر المقدسة ويهدف إلى نقل الحجاج بشكل سريع وتفويج منظم وبطاقة استيعابية كبيرة ما بين مشعر عرفات ومزدلفة ومنى، وكانت بداية العقد في التاسع من شهر محرم عام 1430، أُنجزت المرحلة الأولى منه في حج عام 1431 بنسبة تشغيل تعادل 35 في المئة، أما المرحلة الثانية والتي يتم فيها تشغيل كامل الطاقة الاستيعابية للمشروع بنسبة 100 في المئة فقد كانت منذ بداية حج هذا العام 1432. ويقع المشروع في منطقة المشاعر المقدسة في الجزء الجنوبي منها، ويبلغ طول الخط حوالي 20 كيلو متراً بمسارين مرتفعين عن الأرض بحيث تخلى الشوارع من المركبات، لتستفيد من خلوها سيارات الطوارئ والخدمات، ويبدأ المسار من محطة الجمرات على طريق الملك عبدالعزيز عند المستوى الخامس لمنشأة الجمرات الحديثة ويمر وسط طريق الملك عبدالعزيز مرتفعاً عن الأرض في مشعر منى إلى مزدلفة ومنها إلى عرفات على الطريق رقم 3 لينتهي عند المحطة الثالثة عند الدائري الشرقي لعرفات. ويشتمل المشروع على تسع محطات مرتفعة عن الأرض، في كلٍ من منى ومزدلفة وعرفات بواقع ثلاث محطات في كل مشعر ويبلغ طول المحطة 300 متر ويتم الوصول إليها من طريق منحدرات للدخول والخروج منفصلة، إضافةً إلى سلالم متحركة ومصاعد كهربائية وفي كل محطة ساحتان لانتظار الحجاج تستوعب كل واحدة منها 3000 حاج، مزودة بكل وسائل السلامة وتلطيف الجو، إضافةً إلى ساحة انتظار أسفل المحطة يتم تفويج الحجاج إليها تباعاً. وتم اختيار مواقع المحطات بمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الحج والأمن العام بما يضمن سهولة الوصول إليها وانسيابية الحركة، وتغطيتها لأماكن تواجد الحجاج المستهدفين بشكل سليم، إذ سيسهم هذا الخط في سحب حوالى 30.000 سيارة من شبكة الطرق داخل المشاعر وهي السيارات التي يستخدمها حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين، إضافةً إلى حجاج الخليج وحجاج البر من الخارج، ما يساعد في تخفيف الضغط بشكلٍ كبير على شبكة الطرق وحل مشكلة النقل وازدحام السيارات فيها، علاوةً على أن الطاقة الاستيعابية للقطار تبلغ 72 ألف حاج في الساعة لمواجهة الطلب على النقل في النفرة من عرفات إلى مزدلفة ومن مزدلفة إلى منى بحيث يمكن نقل حوالى نصف مليون حاج خلال ست ساعات، وهي أعلى طاقة قطار في العالم. ويعتبر حجاج الداخل المستهدفون للنقل بالقطار لرحلة الحج الكاملة من التصعيد وحتى الانتهاء من الحج من مواطنين ومقيمين، إضافةً إلى حجاج الخليج وحجاج البر وحجاج بعض الدول العربية وجنوب آسيا، فيما سيتم استخدام القطار لنقل الحجاج الراغبين أيام التشريق إلى المستوى الخامس من وإلى الجمرات. ويتم شراء التذاكر لرحلة الحج الكاملة وكذلك لأيام التشريق بشكل مسبق قبل بدء موسم الحج لتنظيم مواعيد الرحلات، ويبلغ عدد القطارات التي ستعمل على الخط 20 قطاراً، كل قطار يسحب عربة بطول 300 متر وتتسع كل عربة ل 250 حاجاً على الأقل بحيث ينقل القطار الواحد ما لا يقل عن3000 حاج، وسيتم تشغيل القطار في حج هذا العام 1432 بنسبة 100 في المئة، أي أنه سيتم نقل حوالى 500 ألف حاج من الحجاج المستهدفين في رحلة الحج الكاملة من عرفات إلى مزدلفة خلال ست ساعات، إضافةً إلى نقل حوالى مليون حاج في أيام التشريق. واشتمل مشروع قطار المشاعر على عدد من العناصر، وهي سكة «مسار» القطار وتضم المسار والمحطات ومحطة تخزين وصيانة القطارات، وبالنسبة للمسار فإنه مزدوج بطول حوالى 20 كيلومتراً يبدأ من منطقة التخزين شرق عرفات وينتهي في محطة الجمرات على طريق الملك عبدالعزيز جنوب منشأة الجمرات الحديثة بمحاذاة الطابق الرابع منها بطول 18.5 كيلومتراً على جسر علوي، كما أن المسار والمحطات مرتفعة عن الأرض ومحمول على أعمد أحادية وسط الشارع، عدا بعض المناطق التي تستقر على مرتفعات في أجزاء منى ومزدلفة. نظام دقيق للتفويج يضمن سلامة الحجاج ويضبط الفئة المستهدفة