نوع جديد من التحفيز مميز ومبتكر وهو ما أطلقته إحدى الجمعيات الخيرية التي تكافح لمحاربة التدخين والتوعية بأضراره وهو كما قرأته في الإعلان الجميل (اترك التدخين واحصل على زوجة) والأجمل منه أنه كان واضحاً وصريحاً على غير العادة، وهو تحديد المستفيدين من هذه الخدمة بالعزّاب فقط، وليس للمعدّدين فيها حظ! فالأرمل والمطلق (لا يدخلان) في الفئة المستهدفة ربما لأنهما قد جرّبا الزواج من قبل! ولا الرجل المعدد ضمن الفئة المستهدفة أيضاً والذي أقترحه حتى تعمّ الفائدة أن يحصل الأرمل والمطلّق والمعدّد على كارنيه تخفيض أو تتكفل الجمعية بدفع ربع المهر أو المساهمة في دفع ربع نفقات الزواج! السؤال هو، كيف ستفي الجمعية بوعدها؟ هل قامت بالاتفاق المسبق مع عدد من الفتيات أو أولياء أمورهن على القبول الفوري بأي شاب يقلع عن التدخين أم سيتم تأمين (المطلوب لاحقاً)؟ السؤال الأهم هل يتضمن التحفيز الجديد الفتيات المقلعات عن التدخين واللاتي يتوقع فوزهن بزوج فور إقلاعهن عن التدخين؟ أم سنكتفي بالقول بأن مجتمعنا لا يوجد به مدخنات؟ أقترح أيضاً أن تنتهج بقية المؤسسات الحيوية النهج نفسه فبعد إعلان (غيّر زيت سيارتك)، واحصل على علبة مناديل! إلى اشتر (عبوة) واحصل على عبوتين مجاناً إلى بادر بحجز سيارة واحصل على الموديل السابق بنصف السعر واستبدال ما سبق ب (اشتر المنتج واحصل على زوجة). ماذا عن المواصفات؟ ما هي مواصفات الزوجة؟ وهل هناك اختيارات متاحة أم ستكتفي الجمعية بتوفير زوجة فقط من دون النظر إلى دفتر (المواصفات وطريقة التشغيل)! وماذا عن الفتيات (المكافأة) المرشحات للزواج هل هن يعرفن بأنهن مكافأة لمن يقلعون عن التدخين؟ وهل لو عاد المقلع عن التدخين سيتم سحب (المكافأة) منه على أساس أنه قام بتغيير وضعه من مقلع عن التدخين إلى مدخن؟ كنا في الماضي القريب نستنكر أن الغرب يروّج لمنتجاته باستخدام النساء والآن نحن نقوم بالأسلوب نفسه مع تغيير بسيط يتفق مع رغبتنا في القضاء على مشكلة العنوسة باستخدام أسلوب واحد من منتجات الشعر (الذي يقوم بعملين في آن واحد، فهو شامبو يتغلغل لينظف الشعر وملطف بلسمي جميل ذو رائحة منعشة) اترك التدخين (وزوجة بلس) يعني اثنين في احد! [email protected]