في كل عام وفي مثل هذه الأيام، يتفقد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز قوات أمن الحج، ويقف على استعدادات الدولة المقدمة لضيوف الرحمن. وفي الوقت الذي تطرح فيه السعودية عشرات المشاريع لتسهيل رحلة الحجاج، تدعم قواتها الأمنية بآلاف العناصر المدربة والآليات، لتأمين سلامة الحجاج والسهر على أمنهم، وفق منظومة أمنية متكاملة لا يخطئها نظر الحاج منذ أن يضع خطوته الأولى في ميناء الوصول. دربت السعودية آلاف الشباب تدريباً عسكرياً متطوراً، من أجل حماية الحجاج وتسهيل تحركاتهم داخل المشاعر المقدسة، لدرجة أصبحت معها المملكة واحدة من الدول الرائدة في حماية الحشود وإدارتها في مساحة لا تتجاوز عشرة كيلومترات. التجربة السعودية في إدارة الحج تستحق الدرس، فهي تجربة تجاوزت المكان لتصبح مثالاً يحتذى به على مستوى العالم. يذكر أن وكالة الأنباء السعودية أعلنت أمس، أن عدد الحجاج الذين وصلوا إلى المملكة لأداء مناسك الحج هذا العام بلغ حتى أول من أمس (الاثنين) أكثر من 1.7 مليون حاج. وأوضحت أن عدد الحجاج القادمين من الخارج بلغ 1735173 حاجاً، وأن 1598324 حاجاً وصلوا عن طريق الجو، بينما وصل عن طريق البر 121856 حاجاً، ووصل عن طريق البحر 14969 حاجاً. وذكرت وكالة «يونايتد برس إنترناشونال» أمس، أنه من المتوقع أن يصل عدد الحجاج الذين سيؤدون الحج هذا العام إلى حوالى 3 ملايين حاج.