برلين - أ ف ب - انتظر هواة الرسم ثماني ساعات لرؤية لوحة «السيدة وحيوان القاقم» لليوناردو دافنشي في اليوم الأخير من عرضها في برلين. واصطفت الحشود أمام متحف «بود ميوزيم» منذ الفجر. وقال أحد موظفي المتحف إن «أول الواصلين امرأة حضرت بين الرابعة والخامسة فجراً. وقد يقف الوافدون في الطابور حتى منتصف الليل أحياناً». وبعد برلين، ستعرض اللوحة في متحف «ناشونال غاليري» في لندن في إطار معرض كبير مخصص لليوناردو دافنشي يفتح أبوابه في التاسع من الشهر الجاري. وتعتبر لوحة «السيدة وحيوان القاقم» واحدة من اللوحات الأربع المشهورة لدافنشي التي رسم فيها بورتريهات نساء، إلى جانب لوحات «موناليزا» و»جينيفرا دي بنشي» و»لا بيل فيرونيير». وبعدما عرضت اللوحة في مدريد في الربيع الماضي، نقلت إلى معرض «وجوه عصر النهضة، روائع فن رسم الوجوه الإيطالي» الذي يستمر حتى 20 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في برلين. واستقطب المعرض 175 ألف زائر منذ 25 آب (أغسطس) الماضي. وعلى رغم أن عدد الزائرين كان هائلاً، فإنه من الطبيعي الانتظار ست ساعات قبل التمكن من الدخول لأنه لا يُسمح إلا بدخول 300 شخص إلى المعرض دفعة واحدة. وفي ربيع 2012، ستعود اللوحة إلى كراكوف (جنوب بولندا)، ولن تغادر البلاد طوال عشر سنوات. ويعتقد أن اللوحة المرسومة على الخشب تمثل سيسيليا غاليراني، عشيقة لودوفيك سفورتسا الذي كان دوق ميلانو، وهي ملك لمتحف أمراء تشارتوريسكي في كراكوف.