أعرب ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود في الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السعودي بعد ظهر أمس (الاثنين) في قصر اليمامة بمدينة الرياض برئاسته، باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عن ألمه وحزنه وشعب السعودية لوفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود. وقال الأمير نايف: «بفقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز فقدت الأمتان الإسلامية والعربية والعالم واحداً من أبرز القادة، جند نفسه، رحمه الله، لخدمة دينه ووطنه وأمته والإنسانية جمعاء، وكان له دور بارز في خدمة الإسلام والمسلمين وجهود مباركة في نصرة قضايا الحق والعدل إقليمياً وعربياً ودولياً». وأشار وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة إلى أن المجلس عرض جملة من التقارير حول مجريات الأحداث في عدد من الدول العربية وتداعياتها، مجدداً دعوات المملكة إلى وقف نزف الدم والحفاظ على وحدة وأمن واستقرار الدول العربية الشقيقة وشعوبها. وفيما يتفقد ولي العهد السعودي اليوم (الثلثاء) استعدادات القطاعات الحكومية لموسم حج هذا العام في المشاعر المقدسة، أعلنت السعودية أن عدد الحجاج القادمين من الخارج وصل أمس إلى أكثر من 1.5 مليون حاج. وقرر مجلس الوزراء السعودي أمس الموافقة على تطبيق قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته ال31 المنعقدة في أبو ظبي المعتمد بالصيغة الآتية: «السماح للشركات الخليجية بفتح فروع لها في دول مجلس التعاون، وتطبيق المساواة التامة في معاملة فروع الشركات معاملة فروع الشركات الوطنية، وذلك وفقاً للشروط الآتية: 1 - أن تكون الشركة مسجلة في إحدى دول مجلس التعاون وأن يكون نشاطها ضمن الأنشطة الاقتصادية المسموح لمواطني دول المجلس بممارستها. 2 - أن تكون الشركة مملوكة بالكامل لمواطني دول مجلس التعاون. 3 - أن يكون قد مضى على تسجيل الشركة الراغبة بفتح فروع لها في أي من دول مجلس التعاون فترة زمنية لا تقل عن ثلاث سنوات، ويجوز للدولة خفض هذه المدة. 4 - أن يكون من تفوضه الشركة لإدارة الفرع من مواطني دول المجلس، ويجوز للدولة إسقاط هذا الشرط. 5 - يجوز للدولة إلغاء السجل (الترخيص) الذي يمنح للشركة في حال تبين لها وجود شريك أجنبي في الشركة الأم أو أخلّت بأحد الشروط المشار إليها أعلاه». وعرض المجلس تقريراً عن الاستعدادات لاستقبال حجاج بيت الله الحرام. وأعرب ولي العهد رئيس لجنة الحج العليا عن ترحيب السعودية، حكومة وشعباً، بحجاج بيت الله الحرام، الذين توافدوا عبر جميع منافذ المملكة البرية والجوية والبحرية لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام. وحض الأمير نايف «جميع القطاعات المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام بمضاعفة الجهود في هذه الأيام المباركة لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن بما يضمن أداء شعائر الحج بسكينة وطمأنينة». وعلى صعيد آخر، يقف ولي العهد اليوم على استعدادات القطاعات والأجهزة الحكومية العسكرية والمدنية كافة في المشاعر المقدسة للتأكد من استعدادها لموسم حج هذا العام لتقديم أفضل وأرقى الخدمات لوفود الرحمن. وسيستعرض ولي العهد الخطط المقدمة من الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في موسم حج هذا العام، كما يطلع على المشاريع التطويرية الكبرى التي نفذت هذا العام في المشاعر المقدسة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، ومنها مشروع قطار المشاعر المقدسة الذي سيستفاد من خدماته هذا العام بكامل طاقته الاستيعابية، إذ سينقل 410 آلاف حاج. كما سيقف على استعراض القوات الأمنية المشاركة في مهمة الحج، وسيستمع لشرح مفصل عن المهمات التي تقوم بها. وفي نهاية الجولة سيعقد مؤتمراً صحافياً تحضره وسائل الإعلام العالمية.