لم تجد أم وسيلةً للتخلص من إزعاج بكاء طفلها، الذي لم يكمل شهره الثالث سوى إغراقه في بركة مياه داخل منزلهما في محافظة حفر الباطن، وعثر رجال الأمن على جثة الطفل صباح الخميس الماضي عائمة على مياه البركة، قبل ان يكتشفوا تفاصيل القصة المفجعة والغريبة. وكانت الزوجة أخبرت زوجها أن ابنهما مفقود، وبعد البحث عنه في المنزل وخارجه لم يتم العثور عليه، فبادر الزوج إلى تقديم بلاغ إلى شرطة حفر الباطن، إذ توجهت دورية وضابط خفر ومدير الشرطة العقيد ضيف الله العتيبي، إلى المنزل، ولم تسفر عملية التفتيش عن العثور على الطفل، فيما لوحظ ارتباك شقيق الزوجة، وبعد الانتهاء من التفتيش، لاحظ رجال الشرطة آثاراً بالقرب من بركة المياه، وعند تفتيشها عثروا على الطفل ملقى داخلها، ونزل أحد رجال الشرطة إلى البركة وانتشل الجثة، فيما اعترفت الزوجة بعد ذلك بأنها هي التي ألقت بالطفل في البركة، نظراً لما كان يسببه لها من إزعاج من شدة بكائه. بدوره، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية العميد يوسف القحطاني، ان "شرطة حفر الباطن تلقت بلاغاً يوم الخميس الماضي، من مواطن عن فقدان ابنه، الذي يبلغ من العمر ثلاثة أشهر، إذ بحثوا عنه في أرجاء المنزل فلم يجدوه، ثم قاموا بالبحث في خزانات المياه وغرف التفتيش، فعثروا على الطفل في بركة المياه، فما كان من الفرقة إلا التحقيق مع الأم (20 عاماً)، وبعد تضييق الخناق عليها أقرت برميه في البركة، بسب بكائه». وأضاف القحطاني انه تم التحفظ على جثة الطفل في ثلاجة الموتى في مستشفي الملك خالد العام، فيما تم تحويل والدته إلى مستشفى الصحة النفسية، بعد ان تبين أثناء سير التحقيق أنها تعاني من اضطراب نفسي شديد، فتم تحويلها إلى المستشفى للتأكد من ادعائها المرض النفسي، قبل البت في القضية.