في اول زيارة له منذ بعد توليه منصب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، أجرى مارتن كوبلر محادثات مع كبار المسؤولين في كركوك للوقوف على الخلافات القائمة بين مكونات المحافظة وتقويم مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي من العراق نهاية العام الجاري، فيما اعتبر عضو عربي في مجلس المحافظة أن العرب سيكونون الخاسرين الوحيدين في حال إجراء انتخابات، بسب التزوير في سجلات الناخبين. وقال نائب رئيس مجلس محافظة كركوك ريبوار طالباني في تصريح إلى «الحياة»، إن زيارة كوبلر «تصب في مصلحة المحافظة وهي لإيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها، ويحاول ممثل الأمين للأمم المتحدة الجديد التقريب في وجهات نظر الأطراف المختلفة لتقويم ما بعد هذه المرحلة». واضاف طالباني أن كوبلر «التقى المكونات الثلاثة، ممثَّلةً بالمحافظ ورئيس المجلس ونائب المحافظ»، مشيرا إلى أن الزيارة «تبعث رسالة إلى أبناء كركوك، ومنها الدعم الأممي الذي سيقدَّم للمحافظة في أي مرحلة تمر بها بعد الانسحاب». وعن أسباب مقاطعة العرب زيارة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الأربعاء الماضي المحافظة، قال طالباني: «أعتقد أن عدم حضورهم يعود إلى أسباب فنية، ولو كان هناك برنامج استقبال محدد لكان بالإمكان أن يجرى اللقاء». وقال رئيس مجلس المحافظة حسن توران في تصريحات صحافية عقب لقائه كوبلر، إن اللقاء تناول «دور الأممالمتحدة في المحافظة خلال المرحلة المقبلة لحل الخلافات عبر فتح قنوات حوار جديدة بين الأطراف السياسيين». من جانبه، قال العضو العربي في مجلس المحافظة برهان الشيخ برهان مزهر العاصي في تصريح إلى «الحياة»: «لم نفهم شئاً من زيارة كوبلر سوى أنه التقى المحافظ ورئيس مجلس المحافظة، ونأمل في أن يكون حمل معه شيئاً جديداً لحل المشاكل، التي تعتمد بالأساس على إمكانيات الحكومتين المركزية والمحلية». وعن أسباب مقاطعة العرب لزيارة بارزاني، قال العاصي إن «المحافظة تتمنى لو يزورها كل العراقيين، كونها تمثل العراق المصغر، ونحن لم نرفض لقاء بارزاني، وإنما كان لدينا تحفظات، بل أردنا إيصال رسالة إلى رئيس الإقليم بما اتفقنا عليه في السابق ولم نتوصل إلى نتائج». وعن موقف العرب من إجراء انتخابات مجلس المحافظة، قال العاصي إن «العرب أحوج من غيرهم إلى إجرائها، ضمن ضوابط محددة، ولكن في الحالتين فإن الخاسر الوحيد في حال إجرائها هم العرب، بسب التزوير في سجلات الناخبين وهويات الأحوال المدنية وكذلك البطاقة التموينية».