دبلن - أ ف ب - فاز «العمالي» مايكل دي هيغينز في الانتخابات الرئاسية في جمهورية إرلندا بعد عملية طويلة لفرز الأصوات أكدت انتصاره المفاجئ على منافسه الذي كانت استطلاعات الرأي ترجح فوزه. وأفادت الأرقام الرسمية أن «عالم الاجتماع السياسي والشاعر» كما يعرف نفسه، فاز بمليون و7104 أصوات متجاوزاً بذلك ال885 ألفاً و882 صوتاً (51 في المئة) المحددة للفوز في الاقتراع بحسب النظام الانتخابي الإرلندي. وقال هيغينز (70 سنة) الأكثر حنكة والأكبر سناً بين المرشحين السبعة في الاقتراع: «أنا سعيد بهذا الفوز الكبير» الذي سيسمح له بتولي الرئاسة خلفاً لماري ماكاليز التي تحكم منذ 14 سنة. وأضاف إن «هذا سيسمح لي بأن أكون رئيس الجميع». وعملية فرز الأصوات طويلة تقليدياً بسبب طريقة الاقتراع المعقدة. فالناخبون يسجلون المرشحين بحسب أفضليتهم وتحتسب أصواتهم إلى أن يحصل أحد المرشحين على الغالبية المطلقة. وفوز هيغينز كان مؤكداً منذ مساء الجمعة مع إعلان خصميه الرئيسيين رجل الأعمال شون غالاغر ونائب رئيس الوزراء مارتن ماغينيس بهزيمتيهما غداة التصويت. وكانت استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم غالاغر ب15 نقطة على هيغينز وزير الثقافة السابق وزعيم حزب العمال العضو في التحالف الحاكم. لكن هيغينز حقق تقدماً سريعاً في الاقتراع. وأفاد استطلاع جديد للرأي أن 28 في المئة من الناخبين غيروا رأيهم في الأيام الأخيرة من الحملة، فيما تخلى 58 في المئة من هؤلاء عن دعمهم لغالاغر، مفضلين «مايكل دي» كما يسمونه في إرلندا.