اكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان فؤاد السنيورة خلال وضع الحجر الأساس لمشروع متحف صيدا أمس، ان رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري «سيتابع مسيرة صَون الدولة والتمسك بمؤسساتها التي نهض بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وفتْح الأُفُق لمستقبلٍ زاهرٍ للبنان العربي الحر السيّد المستقلّ»، وقال في كلمة له: «هذه مهمةٌ جليلةٌ وطنياً وقومياً، نهضَ بها ولها الرئيس الشهيد، وتابعْناها بعده بالعزيمة وبالصمود. وستستمرُ المسيرةُ القويةُ والخلاّقةُ على يد سعد رفيق الحريري إن شاء الله، وفي ذلك أملٌ كبيرٌ للبنان، وفي عهد الرئيس ميشال سليمان، عهدِ السلم والازدهار وقوة الدولة والمؤسَّسات وبسط سلطتها العادلة على كل الأراضي اللبنانية». واعتبر السنيورة ان وضع حجر الأساس «يشكّل خطوةً على الطريق الجادّ لإنفاذ المشروعات الحيوية والتنموية التي وعدْنا أهلَنا في صيدا بها. ومنها ما أعلناه سابقاً ويتمثل في انشاء مستشفى للطوارىء المتخصص بمنحة من الدولة التركية الصديقة، والحاجز البحري على مسار معالجة مشكلة مكب النفايات جنوبالمدينة أيضاً بمنحة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز». وشدد على ان البرنامج «الذي وضعناه والنائب بهية الحريري أردْناه واقعياً وموضوعياً، وأردْنا أن نبدأ رحلة السنوات الأربع المقبلة بمتحفٍ تاريخيٍ لمدينة صيدا يذكر بتراثها الحضاري وعراقتها، وحياتها المستمرة على مدى العصور». ولفت الى ان «لمتحف صيدا شقيقاً توأماً هو المتحفُ التاريخي لمدينة بيروت وهو المتحف الثاني في العاصمة، تبرع بتمويله أَميرُ دولة الكويت الشيخ صُباح الأحمد الصُباح بهبةٍ كريمةٍ بقيمة 30 مليون دولار أميركي. ويضافُ إلى هذا المبلغ أربعةُ ملايين دولار أميركي خَصّصَتْها الكُويتُ لمتحفِ صيدا. وعندما علمتُ أنّ كلفةَ المشروع قد تتجاوزُ هذا المبلغ، لم أجد أفضلَ من صديقِ لبنان الدكتور عبد اللطيف الحمد، رئيس الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لأقترحَ عليه مساهمةَ الصندوق في المشروع، فلبّى مشكوراً عبر إضافة 850 ألف دولار أميركي هبةً من الصندوق لإتمام هذا المشروع الكبير». وعاهد السنيورة متابعة «العمل العامَّ الذي بدأْتُهُ مع الرئيس الشهيد، وتابعتُهُ في رئاسة الحكومة»، وذلك «على النهج نفسِه في الندوة النيابية، التي أُمَثِّلُ فيها مدينةَ صيدا أنا والسيدة بهية الحريري وهي المدينةَ الأَعزّ على قلبينا بين كلّ حواضر العالَم».