أعلن مساعد مدير التربية والتعليم في محافظة جدة أحمد الحريري، إطلاق برامج «مؤاخاة» بين المدارس الحكومية ونظيرتها الخاصة، تتولى بموجبه إدارة التربية والتعليم وبالتعاون مع بعض المدارس الحكومية الإشراف المباشر وإعداد أسئلة الاختبارات لطلاب المدارس الخاصة، التي يثبت وجود بعض الملاحظات على أدائها. وكشف أن المدارس الخاصة تخضع لمراقبة أدائها للتحقق من جودة سير العملية التعليمية داخلها، مضيفاً: «كما تتم مراقبة الاختبارات الشهرية والفصلية لطلاب المدارس الخاصة». وقال ل«الحياة»: «أثبتت نتائج دراسات أجريت أخيراً تقارب المستوى التعليمي بصورة كبيرة بين طلاب المدارس الحكومية ونظرائهم من طلاب المدارس الخاصة». وعزا ذلك إلى الدور الكبير الذي تقوم به إدارات الإشراف التربوي التي تسهم في تأهيل أعضاء هيئات التدريس في المدارس الأهلية، وتدريبهم على إعداد الأسئلة وفق مواصفات علمية عالية. وأوضح أن تلك المدارس تخضع لإشراف طوال العام من مشرفات تربويات، وفي حال ثبوت وجود ضعف أو تجاوزات في مدرسة خاصة، يطبق ما يسمى ببرنامج «مؤاخاة»، الذي يتم من خلال ربط المدرسة الأهلية بمدرسة حكومية معينة، تكلف الأخيرة من إدارة التربية والتعليم في المنطقة أو المحافظة بالإشراف عليها طوال العام، لتصبح المدرسة الأهلية المشار إليها خاضعة لإشراف إدارة التعليم بشكل كامل، يتضمن وضع الأسئلة وتصحيح الاختبارات والمراقبة. إلا أن الحريري أكد أن معظم المدارس الخاصة حالياً تتمع بإدارة تربويات ومعلمات مؤهلات، يتم تأهيلهن من خلال الإشراف التربوي وتدريبهن على إعداد الأسئلة وفق مواصفات الأسئلة المعتمدة. وأضاف: «توجد منافسة واضحة بين المدارس الأهلية والحكومية، إذ عند درسنا نتائج الاختبارات ونماذج من الأسئلة يتضح لنا أن النتائج في المدارس الأهلية والمدارس الحكومية متقاربة جداً، ما يعني عدم وجود فارق في النتائج بين المدارس الأهلية والحكومية في جميع المستويات»، لافتاً إلى أن بعض الأهالي الذين يميلون للتعليم الخاص أحياناً يكون لوجود مميزات في التعليم الأهلي منها عدد الطالبات وتوفير التقنية، لكن في الاختبارات حتى الوزارة تخلت عن قضية المركزية، لأن المعلم أو المعلمة مسؤولان عن إعداد أسئلتهما واختبارات طلابهما. وأكد أن سير الاختبارات طبيعي جداً، ولا توجد تلك الرهبة التي كانت من قبل.