أعلنت قيادة طيران الأمن دفعها لأول مرة في مشاركاتها في أعمال الحج بأسطول مكون من 19 طائرة متعددة المهام لتنفيذ خطتها في موسم حج هذا العام، بينها طائرات حديثة تشارك للمرة الأولى ومجهزة بتقنيات متطورة للعمل على مدار الساعة. وعقدت القيادة أخيراً اجتماعاً لشرح الخطة التفصيلية لمشاركة طائراتها في تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ خلال موسم الحج لهذا العام، وذلك بمقر القاعدة التابعة لها في منطقة مكةالمكرمة. وأكد قائد طيران الأمن اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي في بداية أعمال الاجتماع الذي حضره عدد من ضباط وأفراد ومنسوبي طيران الأمن أن الحكومة السعودية تبذل كل ما في وسعها لخدمة ضيوف الرحمن وتيسير أدائهم للمناسك، وتوفير كل متطلبات الأمن والسلامة لهم منذ وصولهم إلى الديار المقدسة حتى مغادرتهم لها. وأضاف: «في هذا الإطار يشارك طيران الأمن في تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ في حج هذا العام التي تم اعتمادها من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز، من خلال 19 طائرة متعددة المهام»، مشيراً إلى أنها أول مرة يشارك هذا العدد من طائرات الأمن في تنفيذ خطة الحج، بما في ذلك طائرات حديثة تشارك للمرة الأولى ومجهزة بتقنيات متطورة للعمل على مدار الساعة. واسترجع اللواء الحربي مشاركة طيران الأمن في أعمال الإنقاذ في «سيول جدة» خلال العامين المنصرمين، لافتاً إلى تمكن الأطقم الجوية من تنفيذ أضخم العمليات الجوية، وأن عدد ساعات الطيران وصلت إلى أرقام غير مسبوقة تؤكد القدرات العالية لمنسوبي طيران الأمن والخبرات التي تم اكتسابها في مثل هذه المهمات. وحول الجديد في خطط طيران الأمن لهذا العام، ذكر اللواء الحربي أنه سبق أن تم عقد اجتماعات عدة مع الجهات الأمنية ذات العلاقة ومنها الأمن العام للتنسيق في تجربة المشاريع الجديدة المتعلقة بنقل الصور مباشرة إلى غرفة عمليات الأمن العام في المشاعر المقدسة التي تم تجربتها بنجاح خلال موسم شهر رمضان الماضي، مفيداً بأنه سيتم خلال حج هذا العام القيام باستطلاعات جوية مع إدارة المتابعة الجوية بالأمن العام لتأدية الأدوار المناطة بهم المتعلقة بالمتابعة والمراقبة الجوية للمشاعر المقدسة والوقوف على أمن الحجيج ومتابعة التحركات الأرضية كافة وانسيابية الحركة المرورية وتنقل وفود الرحمن، كما تم أيضاً التنسيق المسبق مع قوات الطوارئ الخاصة وعقد الدورات التدريبية لعمليات التدخل السريع والتعامل مع كل ما يتطلبه الموقف من دعم وإسناد بشري وآلي. وأبان أنه تم أيضاً التأكد من جاهزية مهابط مستشفيات مكةالمكرمة لاستقبال الحالات التي ستنقل على متن الطائرات، إضافة إلى تجهيز بعض الطائرات بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة للتعامل مع الحالات الصعبة التي تحتاج إلى إسعاف، إذ يوجد جهاز الصدمات الكهربائية وأجهزة تخطيط القلب والتنفس الاصطناعي وإجراء العمليات الإسعافية البسيطة من خلال تواجد طاقم طبي مؤهل لتقديم الخدمة المطلوبة لحين وصول الحالة للمستشفى المعالج. وشدد اللواء الحربي خلال الاجتماع على حرص القيادة الأمنية على تكامل الجوانب التدريبية لمنسوبي قيادته، باعتبار ذلك حجر الأساس لبناء جيل من الطيارين يمتلك من المهارة والخبرة ما يؤهله لتحمل المسؤولية الملقاة على عواتقهم، معلناً جاهزية طائرات الأمن لأداء مهماتها في خدمة ضيوف الرحمن خلال تواجدها بالأراضي المقدسة لتأدية الحج.