كانت تبكي حينما سمعت خبر وفاة «سلطان الحب» كما وصفته نهى السحيمي وافتقدت ابتسامته، تقول: «وعدت نفسي بزيارة «بابا سلطان» عندما يعود بالسلامة إلينا، لأقبل رأسه ويده وأحمد الله على سلامته، لكن القدر سبقنا إليه واختاره ربي إلى جواره، وأشعر أن الكرة الأرضية كلها حزينة». وترد أريج الزامل فتقول: «لم يشأ أي شخص أن يصدق الخبر وقالوا إنها إشاعة، ولكنها ليست إشاعة بعد فترة غياب طويلة عدت لأرض وطنك بعودة ليست كأي عودة، «سلطان الخير» يا من عرف بابتسامته الساحرة، يا من لاح اسمه في جميع الميادين، مسابقاً إلى العطاء، مساعداً لكل من يحتاج يد العون، كم من طفلٍ احتضنته، وكنت خلفه ليكمل مسيرة حياته، فكم من فقير مددت له يد العون ليتغلب على مصاعب الحياة، لن أعدد فسيطول حديثي، لكن ما أجمل أن تقابل الله بأعمال رائعة كهذه.. اللهم ارحمه واجمعنا معه في فردوسك الأعلى، وابعثه كما كان دوماً مبتسماً». وتشارك طالبات من الابتدائية 356، فتقول ريم العجمي: «سلطان الخير لم ينسَ أن يدخل الفرح على قلوب الأطفال، خصوصاً اليتامى والمعوقين الذين يحتاجون إلى العطف والحنان كما يحتاجون إلى من يساعدهم في التعليم والدراسة والعمل، فقد كان يمنحهم الصدقات والزكاة التي يحتاجونها كي يعيشوا سعداء، من أجل ذلك كنت حزينة وأنا أشاهد التلفاز وأراه يحمل الأطفال ويلاعبهم ويعتني بهم، وندعو الله أن يدخله الجنة فهو سلطان العطف والرحمة». لارا القصير قال لها والدها ومعلمتها إنه سلطان الخير عرف بحبه للخير وللناس وكان يساعد المرضى والمحتاجين، والنساء الكبيرات والمريضات، تقول: «كنت أمس أشاهد التلفاز وهم يصلون عليه صلاة الجنازة وكنت أقول يا رب يدخل الجنة». وتقول زهرة الجنيدي (يمنية) أن أهل اليمن يحبون الأمير سلطان - رحمه الله - ويقولون إنه يساعد الفقراء والمرضى الذين يحتاجون إلى العلاج، وأيضاً ساعد الأيتام في اليمن، وعمل لهم حفلة زواج كبيرة جداً، وكانوا فرِحين كثيراً ويقولون إنهم سيسمون أولادهم سلطان، وأنا كنت حزينة لأنه مريض ومسافر للعلاج وكنت أدعو له بالشفاء ولكنه تعب كثيراً رحمه الله وأسكنه فسيح جناته». وجمعت وعد محمد صور الأمير سلطان رحمه الله ووضعتها في غرفتها وفي ألبوم جمعت فيه كل كلمات ودعوات الناس له بالرحمة تقول: «الأمير سلطان يحب الأطفال كثيراً». وتقول زميلتها رحاب: «الله يرحم الأمير سلطان ويحفظ لنا أبونا «بابا عبدالله» ويشفيه من التعب بإذن الله».