جدة، أنقرة - يو بي آي، رويترز، أ ف ب - تعهد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بناء مدينة جديدة في اقليم فان (جنوب شرق) الذي ضربه زلزال بقوة 7.2 درجات على مقياس ريختر الأحد الماضي ما خلف 461 قتيلاً على الاقل و1352 جريحاً، فيما أنقذ رجال الاغاثة بعد حوالى ثلاثة أيام من الكارثة امرأة في ال 27 من العمر من تحت أنقاض مبنى منهار. تزامن ذلك مع قبول انقرة المساعدات الخارجية لإعادة إعمار المنطقة المنكوبة، علماً ان 7 دول أبدت استعدادها لتقديم مساعدات هي بريطانيا وفرنسا واليابان وسويسرا وإسرائيل وكازاخستان وأوكرانيا، فيما اعلنت قطر والاردن إنهما ستقدمان مساعدة خلال زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إليهما. ودعت منظمة التعاون الاسلامي في نداء عاجل الدول الاعضاء ومنظمات المجتمع المدني العامة لتقديم المساعدات الانسانية للمنكوبين، وقال امينها العام اكمل الدين اوغلي: «نلتزم تقديم كل اشكال الدعم والمساعدة للمسلمين، معلناً ان «ان المنظمة سترسل بعثة لتقصي الحقائق وتقويم الاضرار الميدانية الى فان». اعادة البناء وأبلغ أردوغان اعضاء في حزب «العدالة والتنمية» الحاكم ان كل الأنقاض ستُزال في فان، وستبنى مدينة جديدة في إطار مشروع للتحول الحضري، مؤكداً ان كل الوزارات المعنية وسلطات فان تحركت فوراً بعد الزلزال، وان 16 طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية نقلت فرق الانقاذ والبحث والمساعدات الإنسانية إلى المنطقة خلال اليومين الأولين من حصول الزلزال. وكشف رئيس الوزراء توزيع آلاف من البطانيات وعشرات المطابخ النقالة والمنازل الجاهزة على سكان المنطقة المنكوبة، لكن الشكاوى تتزايد من نقص الخيام وإمدادات اخرى، علماً ان ناجين تعاركوا بالايدي للحصول على خيمة في احد مراكز الايواء. وقال اردال بيرام، وهو عامل بناء في ال29 من العمر: «انتظرت اول من امس حتى منتصف الليل ولم اتلقَ شيئاً، ثم جئت مجدداً في الثالثة صباحاً وانتظرت طويلاً قبل ان يبلغوني ان التوزيع انتهى، لكنني احتاج الى خيمة لي ولوالدي. صنعنا بانفسنا ما نستطيع لنستظل تحته وننام، ولكن السماء أمطرت والرياح هبت». كما نهب مجهولون 17 شاحنة مساعدات ارسلها الهلال الاحمر التركي للضحايا. ومع استمرار فقدان عشرات الاشخاص، اعلن مسؤول في أجهزة الاغاثة ان عملية البحث والإنقاذ في وسط فان انتهت بعد الوصول إلى قاع الأنقاض. السجن لجنرال متقاعد على صعيد آخر، قضت محكمة بسجن الجنرال المتقاعد سالدياري بيرك نحو سنة مع وقف التنفيذ بعد ادانته بتهمة اهانة رئيس الوزراء اردوغان الذي رفع دعوى العام الماضي ضد الجنرال بيرك المتهم ايضاً بالتورط في مؤامرة انقلاب «ارغينيكون» المزعومة لاطاحة حكومة حزب «العدالة والتنمية» المنبثق عن التيار الاسلامي. واستندت دعوى اردوغان الى قول بيرك في خطاب ألقاه بقرية شرق تركيا عام 2008: «هل تعرفون ان رئيس الوزراء باع تركيا». وهو رفع سابقاً دعاوى مماثلة وكسبها، احدها ضد رسام كاريكاتوري صوره كقط، والذي غرّم مبلغ 2793 دولاراً. واجبر بيرك، القائد السابق للجيش الثالث، على التقاعد في آب (اغسطس) الماضي بسبب قضية التآمر ضد الحكومة المرفوعة ضده، والتي يمكن ان يدان فيها بالسجن 12 سنة.