استقبل مستشفى الملك خالد العام في محافظة حفر الباطن، أول من أمس، 20 حالة تسمم غذائي، إثر تناولهم وجبات من أحد المطاعم، فيما يتوقع أن يشهد العدد تنامياً. وقال الناطق الإعلامي في مديرية الشؤون الصحية في حفر الباطن عبد العزيز عبدالله العنزي: «إن وضع المصابين مستقر، وهم 11 حالة من الذكور، وتسع إناث. وتم تسجيل خروجهم جميعاً من المستشفى، بعد تلقيهم العلاج اللازم وتشافيهم». ونصحت الشؤون الصحية، «جميع المواطنين والمقيمين باتباع الطرق السليمة للتغذية الصحية. وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، ومخاطبة الجهات المعنية من قبل إدارة الطب الوقائي في المديرية». وأقفلت البلدية أول من أمس، المطعم المتسبب في حالات التسمم. بيد أن اللافت أن المطعم كان قد أُغلق الأسبوع الماضي، لتسببه في تسمم حالات أخرى، وغُرم إثرها، ليعاود الافتتاح لأيام، قبل أن يُغلق مرة أخرى للسبب ذاته. وطرحت عودة حالات التسمم، أسئلة عدة، عن مدى نجاعة عقوبة الإغلاق، و»ضعف» متابعة المطاعم بعد تغريمها، وقبل افتتاحها، وتحقيق اشتراطات النظافة. وكانت بلدية حفر الباطن قامت بحملة دهم لبعض المطاعم، وأقفلت على إثرها مطعمين، بعد أن شكلت فريقاً متكاملاً من المراقبين الصحيين، لدهم المطاعم المخالفة لأنظمة النظافة العامة، التي نصت عليها وزارة الشؤون البلدية والقروية. وكشف مدير صحة البيئة الدكتور خالد الشهراني، عن «مخالفات سُجلت على بعض المطاعم المخالفة للأنظمة، لعدم ارتداء القفازات، والزي الموحد، ونظافة الجسم لعمال المطاعم». وقال: «إن الغرامات المفروضة على كل محل تعتمد على نوع المخالفة». وشهدت حوادث التسمم من المطاعم تنامياً مضطرداً، إذ تعد حالات التسمم الأخيرة الثالثة التي تسجل خلال شهر.