رفع منسوبو جمعية الكشافة العربية السعودية بقطاعاتها كافة خالص العزاء والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي في وفاة فقيد الأمة والوطن الأمير سلطان بن عبدالعزيز، مؤكدين أن عطاءه كان جزيلاً، وسيرته في البذل والعمل الإنساني والاجتماعي والوطني عطرة، وقالوا إن الفقيد الغالي قدَّم للكشافة الكثير إيماناً منه برسالتها، ما جعل أبناءه الكشافة يسجلون بمداد من الذهب جزءاً من السيرة الكشفية التي يفتخرون بها. وأوضحوا أن لفقيد الأمة علاقة وطيدة مع الكشافة، إذ كان يهتم بها، ويرعى الكثير من برامجها، ومن أهمها لقاؤه مع المؤتمرين الكشفيين العرب ضمن فعاليات المؤتمر الكشفي العربي ال23 الذي استضافته مدينة الرياض في الفترة 24-8 إلى 2-9-1422ه، إذ قام المؤتمرون العرب بزيارة إلى الأمير سلطان، ووجّه لهم خلال اللقاء كلمة قال فيها: «إن الكشافة وأهدافها ربما تكون من أنبل ما يعمل فيه الإنسان، وإن الكشافة خدمة لكل مجتمع وجدت فيه، فهي تنشر قيم الخير التي حثنا عليها الدين وتمسك بها العرب والمسلمون، كما أنها المجال الأبرز في ظهور الإيثار وخدمة الناس، وإن الكشافة عمل إيجابي ونبيل وكل من يعمل بهذا الحقل يلقى الثواب من الله». الفقيد: الكشافة تمثل السلم والسلام قال الأمير سلطان: «إن الكشافة تمثل السلم والسلام، وهو شعار ندعو له جميعاً، وأكده شباب المملكة أعضاء الكشافة من خلال ما يقدمونه من خدمات للحجاج كل عام»، وأشار خلال استقباله وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية السابق الدكتور عبدالله العبيد، يرافقه وفد المنظمة الكشفية العالمية ضيوف مخيم السلام الكشفي العالمي الأول الذي استضافته المملكة في الفترة 3-11/1/1427ه، إلى أن الرسالة التي تضطلع بها الكشافة سامية، لذلك تلقى الاهتمام والتأييد. فيما عبَّر الأمين العام للمنظمة الكشفية العالمية الدكتور إدوارد ميسوني عن بالغ شكره وتقديره باسمه ونيابة عن زملائه في وفد المنظمة الكشفية العالمية، لاستقبال الأمير سلطان لهم ولدعمه الكبير للكشافة، الذي يدل على اهتمامه بالدور الذي تمثله الكشافة السعودية والكشافة العالمية. مؤكداً أن رسالة الكشافة هي رسالة السلام في كل دول العالم. وقال: «إننا نتطلع إلى مزيد من التعاون بين السعودية والمنظمة الكشفية العالمية». ولي العهد وكشافة الحج يحظى منسوبو جمعية الكشافة العربية السعودية المشاركون في معسكرات الخدمة العامة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج كل عام، بشرف لقاء ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمه الله – خلال استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للجهات العاملة في الحج، وتجد هذه المقابلة صدى عالمياً وإقليمياً في المنظمات والهيئات الكشفية. زمالة «بادن باول» منح الأمير سلطان بن عبدالعزيز عضوية زمالة «بادن باول» خلال استقباله - رحمه الله - في قصره ملك السويد الرئيس الفخري لصندوق التمويل الكشفي العالمي يوم السبت 16-2-1429ه خلال حضوره معرض السلام الذي نظمته جمعية الكشافة العربية السعودية في الفترة 16-20/2/1429ه بمدينة الرياض، ومنح تلك العضوية تقديراً لإسهاماته في دعم الكشافة. وامتداداً للدعم الكبير والاهتمام بالكشافة وجَّه الفقيد - رحمه الله - بتخصيص طائرتين من نوع «c 130» لنقل مستلزمات الكشافة للمشاركة في الجامبوري الكشفي العالمي ال 21 في المملكة المتحدة عام 2007، كما خصص طائرة للغرض ذاته لنقل مستلزمات الكشافة للمشاركة في الجامبوري ال 22 في مملكة السويد عام 2011. الأمير والاتحاد المسلم قدَّم الأمير سلطان – رحمه الله – تبرعاً سخياً عبارة عن قطعة أرض بمساحة 2300 م2 في محافظة جدة، لإقامة مقر الاتحاد العالمي للكشاف المسلم، ودعم ذلك الشروع بمليون ريال سعودي، كما سبق أن قدم مبلغاً سخياً لمشروع «رسل السلام»، وقرر الاتحاد العالمي للكشاف المسلم إطلاق اسمه على مراكز التدريب والتعليم عن بعد التي يقيمها في عدد من الدول ضمن اهتماماته بتعليم وتدريب أبناء المسلمين في أنحاء العالم، ووافق مجلس وزراء الخارجية في الدول الإسلامية على ما تبناه الاتحاد خلال المؤتمر الدولي الذي عقد في كازاخستان في حزيران (يونيو) الماضي.