برلين، موسكو – «الحياة»، أ ف ب - أوردت صحيفة «إزفستيا» الروسية امس، أن الزوجين اللذين اعتقلتهما ألمانيا بتهمة التجسس لحساب موسكو هما عنصران «متقاعدان» في الاستخبارات. ونقلت عن مسؤول في الاستخبارات الخارجية الروسية قوله: «هما متقاعدان ولديهما عائلة، وعلى رغم ذلك كانا ينقلان ويتلقيان معلومات، مثل صندوق بريد. في هذه المسألة، ليس هناك أي نشاطات تجسس». أتى ذلك بعدما أوردت مجلة «در شبيغل» الألمانية نبأ اعتقال أندرياس وهايدي الثلثاء الماضي، مشيرة الى أنهما يحملان الجنسية النمسوية. وأضافت أن التحقيقات أظهرت أن العميلين ليسا نمسويين ولم يولدا في الأرجنتين والبيرو كما ادعيا، مرجحة أن يكونا روسيّين، دُرّبا منذ شبابهما على تعلم لغة البلد المرغوب في ممارسة التجسس فيه. وأشارت المجلة الى أن قوة خاصة اقتحمت منزل الزوجين في ماربورغ، حين كانت الزوجة تستمع إلى جهاز التقاط مشفّر يرسل تعليمات من موسكو، فيما اعتُقل الزوج في بلدة بالينغن حيث يعمل موظفاً في شركة لتزويد السيارات بقطع الغيار. ونقلت عن مصادر أمنية أن الزوجين يعملان سراً لمصلحة الاستخبارات الروسية، منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، مشيرة الى أن الاستخبارات الألمانية حصلت من نظيرتها الأميركية، على معلومات في شأنهما وعن نشاط عملاء آخرين في ألمانيا. لكن الزوجين نفيا إثر اعتقالهما، تجسسهما لمصلحة روسيا. ولم تستبعد مصادر حدوث أزمة سياسية وديبلوماسية بين برلينوموسكو، على رغم العلاقات الجيدة بينهما، إذ إن عملية التجسس هذه تُعتبر «غير شرعية»، بسبب عدم وجود حصانة للقائمين بها، وتتعدى ما هو متعارف عليه من «تجسس مشروع» من خلال السفارات، حيث يتمتع العاملون فيها بحصانة ديبلوماسية.