تكشف مقابلة صحافية أجراها الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز والأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أثناء عهدهما بالدراسة في معهد الأنجال (معهد الأمراء)، نشرتها مجلة «الناصرية» في عام 1954 (1373ه) جانباً من الحياة الأسرية «الحميمة» لولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي توفي فجر السبت بالولايات المتحدة، إذ إن الأمير الأب الراحل كان يحرص على زيارة المعهد لتفقد سير تعليم ولديه، وكان يشجعهما على تنمية موهبتهما الصحافية، قابلاً بحكمهما على أدائه وزيراً للمواصلات آنذاك من واقع إجابات عن أسئلتهما. واشترط الأمير سلطان أن يبدأ نجله الأكبر خالد بتوجيه أسئلته، على أن يتلوه الأمير فهد. وسأله الأمير خالد (ناشر صحيفة «الحياة») عن أهم المشاريع التي نفذتها وتنوي تنفيذها الوزارة. وكان اختصاص الوزارة يشمل آنذاك الطرق والهاتف اللاسلكي وشبكات التلفون. وأوضح الأمير سلطان – رحمه الله – أن الوزارة كانت تعكف آنذاك على إنشاء طرق أهمها طريق مكة – جدة الموازي للطريق «الحالي» وطريق الرياض – خريص. وشكا وزير المواصلات في المقابلة التي حصلت عليها «الحياة» من بندر الصالح نجل مدير معهد الأنجال المربي عثمان الصالح – رداً على سؤال الأمير خالد عما إذا كانت الوزارة تواجه أية صعوبات – من إن قلة الفنيين وذوي الكفاءات الممتازة في مختلف فروع الهندسة «مشكلة رئيسية تواجهنا دائماً». وفيما ركز الأمير الطالب خالد بن سلطان على مشاريع المواصلات، اختار الأمير الطالب فهد بن سلطان أسئلة «المنوعات»، إذ سأل والده عما تمنى أن يراه في بلاده مما رآه في بلاد العالم التي زارها. فرد الأمير سلطان بأنه تمنى أن يرى في بلاده النهضة الصناعية والزراعية والعمرانية. وأردف: «لكنني اتمنى – في الوقت نفسه أن نظل دائماً محتفظين بتقاليدنا ومعتزين بديننا وعروبتنا». ورداً على سؤال عما يتمناه لأبنائه الدارسين في «معهد الأنجال»، قال الفقيد: «أتمنى لأولادي أن يكونوا رجالاً يؤدون لمليكهم وبلادهم أجلَّ الخدمات». وقال عن نصيحة يريد توجيهها للشباب والناشئة: «نصيحتي إلى الشباب أن يعتمدوا على أنفسهم قبل كل شيء، وأن يضعوا نصب أعينهم دائماً حاجة بلادهم إلى جهودهم وقوتهم، في سبيل النهوض والازدهار». الابنان يسألان... والأب يجيب