أجمع عدد من الفنانين التشكيليين في السعودية على «سحر» وتميز ابتسامة ولي العهد ووزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، مؤكدين أنه شخصية فذة، يشعر الناظر إليه ببعد النظر الذي يتمتع به حتى في أثناء رسم صورته. وأوضحوا في حديثٍ إلى «الحياة» أن مجرد رسمهم لملامح سلطان الخير فهو كفيل بأن يجعل الفنان التشكيلي يشعر به كرجل إنسان، مشيرين إلى أن رسم صورة الأمير الأقرب إلى نفوسهم والأسهل في عملية الرسم. وقال الفنان التشكيلي هشام بنجابي إن ابتسامة الأمير سلطان تعبر عن التسامح والشعور بالمحبة، لافتاً إلى أن ابتسامته تحتوي الكبير والصغير. وأضاف قائلاً: «من عرف سلطان بن عبدالعزيز، فهو تعرف على شخصية فذة ولديه من الفراسة الكثير، وهو شخصية على سجيتها، ويستطيع بسهولة إدخال السرور والراحة في نفس من يقف أمامه». وأشار إلى أنه يتلمس في نظرات الأمير سلطان بن عبدالعزيز أثناء رسمه القدرة على تحليل الشخصية في الابتسامة، مضيفاً أن ابتسامته توضح مدى الإنسانية والحنان اللذين يتمتع بهما طوال حياته. ولفت إلى أنه كان حاضراً في شخصيته، «عندما تأتي لرسم صورة الأمير سلطان بن عبدالعزيز تجد في عينه مسحة من بعد النظر، وتحسس الأشياء ومراقبتها، والإنسانية. إنه بحق رجل مواقف، ويحب أن يفرح من يقف أمامه». ووجه بنجابي دعوة إلى زملائه الفنانين لإقامة معرض سنوي عن الأمير سلطان لعرض جميع إنجازاته، وإنسانيته التي يتمتع بها، بما له من تاريخٍ كبير لا يمكن نسيانه مهما طال الزمن. وقال الفنان التشكيلي عبدالله العقيلي الذي أقام معرضاً في محافظة جدة لصور الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز أثناء عودته من رحلته العلاجية، «إن ابتسامته هي ابتسامة الأب الممتلئ بمشاعر العطف والحنان على أبنائه». وذكر أنه أنجز 40 لوحة فنية عن الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، رسم فيها ملامح وجهه والابتسامة التي لا تفارقه حتى أصبحت تسحر الفنانين الذين يقدمون على رسمه. من جهة أخرى، أكد الفنان إبراهيم دبور أنه يعجز عن التعبير أثناء رسم صورة ابتسامة الأمير الراحل، مشيراً إلى أن ابتسامته تجسد معاني الطيبة وظلت هاجساً في ذهنه. وقال: «نفس الابتسامة التي أضحكتنا وأدخلت الفرح على نفوسنا بالأمس، ها هي الآن تبكينا اليوم بسبب فراقه. قلمي الآن يتخثر عندما أحاول رسمه، والريشة لم تعد تعرف أي لون تختار».