استطاع المؤشر العام للسوق المالية السعودية تعديل اتجاهه بعد تراجعه بنحو 50 نقطة مطلع جلسة التعاملات، جاء ذلك بعد اتجاه المتعاملين لتعديل أسعار العرض بعد الضغوط التي تعرضت لها أسعار الأسهم لجذبها باتجاه الهبوط للاستحواذ عليها بأسعار متدنية، وأدى ذلك إلى توازن أسعار العرض والطلب، ليقلص المؤشر خسائره مطلع الجلسة، ويتجه إلى الاستقرار حتى نهاية التعاملات. وأعلنت الشركات المساهمة المدرجة في السوق نتائجها المالية عن الربع الثالث من العام الحالي بنهاية تعاملات الأربعاء الماضي، ليدخل المتداولون مرحلة تقويم أداء الشركات، ومعدلات النمو في أرباحها، لاختيار الأسهم التي يتوقعون لها ارتفاعاً في أسعارها في المرحلة المقبلة، وكانت شركات عدة حققت نمواً ملحوظاً في أرباحها مقارنة بالفترات السابقة، وسجل البعض الآخر أرباحاً ولكن جاءت غير مقنعة للمتعاملين ما أثر على أسعار أسهمها في جلسة أمس. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات أمس على ارتفاع طفيف، بلغت نسبته 0.04 في المئة، يعادل 2.20 ريال، ليرتفع إلى مستوى 6108.94 نقطة، في مقابل 6106.74 نقطة ليوم الأربعاء الماضي، وكان المؤشر هبط إلى أدنى مستوى له أمس عند 6054.79 نقطة، بعدها اتجه إلى الصعود حتى بلغ أعلى مستوى عند 6109.45 نقطة. وسجلت أسهم 63 شركة ارتفاعاً في أسعارها من أصل 147 شركة جرى تداول أسهمها أمس، بينما هبطت أسهم 67 شركة، وحافظت 17 شركة على أسعارها السابقة، لتستقر القيمة السوقية للأسهم 1.21 تريليون ريال، بخسارة قدرها 1.38 بليون ريال، نسبتها 0.11 في المئة، فيما هبطت السيولة المتداولة بنسبة 5.4 في المئة، إلى 5.46 بليون ريال، وتراجعت الكمية المتداولة 9 في المئة، إلى 202 مليون سهم. وبالنظر إلى أداء القطاعات، نجد استحواذ قطاع «التأمين» على ثلث السيولة المتداولة أمس بتأثير المضاربات، تعادل 1.8 بليون ريال، سجل معها مؤشر القطاع ثالث أكبر خسارة في السوق بلغت 0.37 في المئة، فيما سجل سهم «بروج للتأمين» أكبر زيادة بين الأسهم بلغت 10 في المئة، إلى 146.25 ريال، وحقق سهم «سوليدرتي تكافل» أكبر كمية متداولة بلغت 13.7 مليون سهم، نسبتها 7 في المئة، ارتفع سعره خلالها 0.79 في المئة، إلى 25.60 ريال. وسجل مؤشر «الاتصالات وتقنية المعلومات» أكبر خسارة بين القطاعات بلغت 2.55 في المئة، بعد تراجع كل شركات القطاعات، كان أكبرها خسارة سهم «الاتصالات» الذي فقد 4.43 في المئة من قيمته، هبوطاً إلى 34.50 ريال. وحقق مؤشر «التجزئة» أكبر زيادة نسبتها 3.73 في المئة، ليرفع مكاسبه في 2011 إلى 24 في المئة، جاء ذلك بعد ارتفاع 6 أسهم من القطاع، أبرزها سهم «جرير» المرتفع إلى 209 ريالات، بنسبة ارتفاع 6.09 في المئة. وبلغت الزيادة في مؤشر «البتروكيماويات» 0.47 في المئة، وحقق سهم «سابك» أكبر قيمة متداولة بلغت 636 مليون ريال، نسبتها 12 في المئة، رفعت سعره بنسبة 0.81 في المئة، إلى 93 ريالاً، بينما بلغت خسارة مؤشر «المصارف» 0.17 في المئة، بعد هبوط أسعار 7 مصارف من أصل 11 مصرفاً يشملها القطاع.