الخرطوم - رويترز - قال محامي رجل كندي من أصل سوداني تتهمه الأممالمتحدة بالارتباط بتنظيم «القاعدة»، إنه غادر الخرطوم أمس الجمعة بعدما أنهت محكمة كندية قراراً يمنعه من العودة إلى كندا. وقضى أبو سفيان عبدالرازق، المولود في السودان، السنة الماضية «لاجئاً» في السفارة الكندية في الخرطوم خشية اعتقاله للإشتباه في ارتباطه بمتشددين. ورفضت الحكومة الكندية حتى الفترة الأخيرة الماضية تقديم مساعدة لعبدالرازق أو منحه جواز سفر، علماً أنه موضوع في قائمة الأممالمتحدة للممنوعين من السفر للإشتباه في ارتباطه ب «القاعدة». غير أن قاضياً في محكمة فيديرالية كندية قرر في 4 حزيران (يونيو) الجاري أن على أوتاوا ترتيب طريقة عودته إلى كندا، في قرار يُنظر إليه على أنه شكّل نكسة للسياسة الأمنية للحكومة. وقال يافار حميد، محامي عبدالرازق، لوكالة «رويترز» في الخرطوم قبل إقلاع طائرتهما: «سيكون هناك ارتياح كبير عندما نصل إلى كندا. لا أستطيع أن أهدأ حتى يتحقق ذلك». وأوضح أن أحداً لم يقدّم أي دليل يدعم مزاعم الأممالمتحدة ضد موكله. وأشار إلى أن موكله يخشى أن تسعى أي حكومة يُقلقها أمره، بما في ذلك الحكومة الأميركية، إلى توقيفه خلال الرحلة إلى كندا. غير أنه زاد أن وزارة الخارجية الكندية أشارت إلى أنها اتخذت الإجراءات الضرورية لتفادي حصول مثل هذا الأمر. وحصل عبدالرازق على الجنسية الكندية عام 1995 بعدما وصل إلى كندا طالباً اللجوء. وعندما عاد إلى السودان في 2003 ليعود أمه المريضة اعتقلته سلطات الخرطوم مرتين، وبعد الافراج عنه انتقل ل «العيش» في السفارة الكندية في العاصمة السودانية.