أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس (الأربعاء) أنه سيمنح مهاجم منتخب أوروغواي لويس سواريز مهلة حتى الساعة الثامنة مساء اليوم (الخميس)، كي يتقدم بتفسيرات حول واقعة عضه لمدافع المنتخب الإيطالي جورجو كيليني خلال مباراة الفريقين في مونديال 2014. وذكر بيان صادر عن الاتحاد أن «فيفا» يمكنه أن يؤكد بدء إجراءات تأديبية في حق لاعب أوروغواي لويس سواريز، لخرقه المادة (48) وكذلك (57) من اللائحة التأديبية خلال مباراة كأس العالم بين أوروغواي وإيطاليا، التي أقيمت أول من أمس (الثلثاء). وأضاف البيان: «سيقدم كل من اللاعب والاتحاد روايتهما، ودليلاً موثقاً يعتبره كل منهما قاطعاً على الواقعة». وقرر «فيفا» التدخل بسبب عدم قيام الحكم المكسيكي ماركو رودريغيز الذي أدار اللقاء بمعاقبة اللاعب بسبب الواقعة التي حدثت في الدقيقة (80) من عمر المباراة، على رغم مطالبات كيليني، الذي أظهر آثار أسنان سواريز في كتفه الأيسر، وبقية زملائه في «الأزوري». ويتدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم بموجب المادة (77 ب) من اللائحة التأديبية التي تسمح بفرض عقوبات بأثر رجعي على «الأخطاء الواضحة» للحكم، وهي المادة التي كانت استحدثت في 2010، لكن لم يتم تطبيقها مطلقاً من قبل. وسبق ل«فيفا» أن فرض عقوبات مشابهة في مناسبات أخرى، لكن بناء على صور تم التقاطها من مقاطع فيديو. وكان الاتحاد أوقف الإيطالي ماورو تاسوتي سبع مباريات على خلفية كسر الأخير لأنف الإسباني لويس إنريكي مدرب برشلونة الحالي بالكوع خلال مباراة بين الفريقين في مونديال 1994 بالولايات المتحدة في ربع النهائي، وهي الواقعة التي لم يرها الحكم. وكان لويس سواريز برر الحادثة بقوله: «إنها أشياء تحدث في أية مباراة، احتككت بكتفه ولكن لم يكن هناك شيء، نحن جميعاً لاعبون». يشار إلى أن هذه ليست واقعة العض الأولى التي يقوم ببطولتها سواريز، إذ أوقفه الاتحاد الإنكليزي 10 مباريات بعد عضه لمدافع تشيلسي برانكو إيفانوفيتش في 21 نيسان (أبريل) من عام 2013.