كشف قائد قوة الطوارئ الخاصة بالعاصمة المقدسة العميد ركن محمد العصيمي عن إيجاد نحو 25 مساراً لوصول المصلين والمعتمرين إلى الحرم المكي من الجهة الجنوبية، فيما بيّن قائد قوة الدعم المشرف على مهام الساحة الشمالية والغربية للمسجد الحرام اللواء علي الغامدي أن الساحتين ستقسم إلى خمسة مواقع. وأكد قائد قوة الدعم المشرف على مهام الساحة الشمالية والغربية للمسجد الحرام اللواء علي الغامدي خلال مؤتمر صحافي لقيادات الأمن العام عقد بمقر الأمن العام بمنى أمس، بدء المهام الموكلة إليهم المتضمنة دعم قطاعات الأمن العام كافة، بدءاً من القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، وكذلك شرطة العاصمة المقدسة وإدارة المرور بالعاصمة المقدسة والقوة الخاصة للأمن الخاصة بأمن الطرق في منطقة مكةالمكرمة، إضافة إلى إدارة الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة وشؤون الأمن والبحث والتحري والرصد والمتابعة. وقال: «إن قوة الدعم عملت على إدارة وتنظيم الحشود في الساحتين الشمالية والغربية للمسجد الحرام بدءاً من عصر أمس، وعلى مدار 24 ساعة إلى نهاية صلاة العيد وأيام إجازة عيد الفطر، بموجب خطة صدرت من مدير الأمن العام وتوجت بموافقة وزير الداخلية». وأفاد بأن إدارة وتنظيم الحشود للمرحلة الأولى بدأت وتستمر على مدار الساعة حتى ليلة ال20 من رمضان، ويتم فيها تنظيم الحشود ودارتها ومنع التدافع، كما ستتم مراعاة أوقات كثافة المصلين بخطط خاصة، بينما تبدأ المرحلة الثانية من ليلة ال20 وحتى صباح يوم العيد وتتخللها صلاتا التراويح والتهجد، وسيتم فيها تكثيف الجهود الأمنية بتقديم أرقى الخدمات، وبخاصة ليالي الوتر وصلاة الجمعة، كما أن يوم العيد ستكون لها مهمة خاصة تختلف عن المراحل التي تسبقها. وأضاف: «الساحة الشمالية والغربية ستقسم إلى خمسة مواقع روعي فيها توسعة خادم الحرمين الشريفين للحرم المكي، مع وجود ثمانية محاور على طريق إبراهيم الخليل، كما توجد بسطات للمصلين يتم فرشها بالطرقات المؤدية إلى الحرم لأداء الصلاة عليها وقت اكتظاظ المسجد الحرام وساحاته بالمصلين، في حين تم تشكيل قوة أمنية خاصة لهذا الغرض». وبيّن أنه تم تشغيل موقع الراقوبة لأول مرة بالتنسيق مع القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام ومنطقة المسيال بالتنسيق مع قوات الطوارئ الخاصة، مشيراً إلى وجود خدمات إنسانية ستقدم للزوار والمعتمرين يأتي منها تلطيف الأجواء عبر الرذاذ، ونقل المصابين وغيرها من الخدمات. من جهته، أوضح قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء يحيى الزهراني أنه تم إعداد خطط أمنية للقوة، وفقاً لمتغيرات المشاريع الحالية بالحرم المكي، حرصاً على تذليل الصعاب أمام حركة الطائفين والمصلين، وتهيئة أماكن الصلاة للرجال والنساء، كما روعي في الخطة رفع الطاقة الاستيعابية، مع وجود تنظيم وتنسيق مع القيادات الأخرى عبر غرف العمليات التي يوجد فيها مندوبو الجهات الخدمية والأمنية كافة. وأفاد اللواء الزهراني بأنه سيتم تحويل المصلين والمصليات إلى الخارج أثناء الصلوات في حال اكتظاظها بالمصلين للساحات، كما ستتم مكافحة الظواهر السلبية داخل الحرم وساحاته، والتشديد على منع حجز الأماكن، لافتاً إلى وجود مواقع للإخلاء ستتم الاستفادة منها عند حالات الطوارئ، إذ تم إعداد خطط خاصة بهذا الشأن. بدوره، أوضح قائد قوة الطوارئ الخاصة في العاصمة المقدسة العميد ركن محمد العصيمي أن الخطة تسير على ثلاث مراحل، وتشارك فيها القوات بنحو 30 ضابطاً و3150 فرداً، بينما تتركز المهام على حفظ الأمن والنظام وتنظيم المشاة وإدارة الحشود، إضافة إلى توفير الحماية الأمنية لملوك ورؤساء الدول الإسلامية خلال أدائهم مناسك العمرة. وبيّن العميد ركن العصيمي أن المهمة تكون من الجهة الجنوبية للمسجد الحرام، بدءاً من باب الصفا إلى الباب 87، وتدار الأمور في هذه المنطقة من طريق عدد من المشايات والمسارات التي تبلغ 25 مساراً، ويتم وصول المصلين والمعتمرين لها من طريق أربعة محاور رئيسة وهي محور أجياد السد للقادمين من العزيزية، والثاني محور أجياد المصافي للقادمين من ريع بخش، والثالث محور محطة باب الملك للقادمين من مواقف كدي، بينما الرابع محور منطقة المسيال للقادمين من منطقة المسفلة وشارع إبراهيم الخليل.