نيويورك - أ ف ب (خدمة دنيا) - روى برنارد مادوف الذي حكم عليه بالسجن 150 سنة بعد إدانته بالإحتيال في رسالة نشرتها أرملة إبنه، أنه سعيد جداً في السجن حيث يعامل كزعيم مافيا. وكتبت ستيفاني ماك إلى مادوف بعد ايداعه السجن لإطلاعه على أخبار ولديها آملة بأن يندم «على ما سيحرم منه». وبعد أسابيع على إدانته رد عليها مادوف قائلاً: «لدي الكثير من الأصدقاء في السجن، وأعامل في شكل جيد نسبياً». وكتب من سجن بوتنر في كارولينا الشمالية: «انا في وضع جيد»، مشبّهاً السجن «بحرم جامعي مع حدائق وأشجار جميلة». وأضاف: «يجب أن تعي أنني مشهور هنا وأعامل كزعيم مافيا. ينادونني العم بيرني أو مادوف. وأينما توجهت أسمع كلمات تشجيع ودعم لرفع معنوياتي. هذا الاهتمام العام بي حتى من جانب العاملين هنا أمر لطيف (...). السجن اكثر أمناً من شوارع نيويورك بكثير». وقالت ستيفاني ماك التي انتحر زوجها مارك نجل مادوف الأكبر شنقاً في 11 كانون الاول (ديسمبر) الماضي في نيويورك بسبب الفضيحة، إن الرد على رسالتها «أشعرها بالغثيان». وقد صدر لها كتاب أخيراً في الولاياتالمتحدة بعنوان «نهاية حياة طبيعية، قلق إمرأة، وحياة أرملة جديدة». وحكم على برنارد مادوف في حزيران (يونيو) 2009 بالسجن 150 سنة لتخطيطه لعملية احتيال ضخمة شملت أكثر من 65 بليون دولار.