باريس، ا ف ب، اقبل التونسيون المقيمون في فرنسا بكثافة على مكاتب الإقتراع في الساعات الاولى من انتخابات المجلس التأسيسي التي تنظم على ثلاثة ايام في أول إنتخابات حرة في مهد الربيع العربي تشكل نسبة المشاركة رهانها الأساسي. واصطف عدد كبير من التونسيين مع فتح مكاتب الاقتراع في قنصليتي باريس ومرسيليا (جنوب) وتسبب تدفقهم في باريس الى تأخير بداية الاقتراع عشر دقائق. وعلق المعارض التاريخي ورئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي الذي صوت في باريس "أنه أكثر من مؤشر جيد وكل الوفود التي التقيناها قالت لنا أن التونسيين المقيمين في الخارج يصوتون قليلا اجمالاً. لكننا نشعر أن تصويت التونسيين في الخارج ربما سيكون إستثنائياً. سيصوتون بكثافة على الارجح". وأمام القنصلية العامة بباريس وقف شبان وكهول وأمهات مع أبنائهن الرضع في طابور إمتد لاأكثر من 200 متر. وقال علي بن عامر رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات في شمال فرنسا "قبل فتح مكاتب الاقتراع كنت اتساءل كيف ستكون الامور. وحين رايت الحشد امام القنصلية سالت نفسي هل سيكون بامكاننا التعامل مع كل هذا الحشد". واضاف "قبل عام لم يكن احد يتوقع هذا. لقد اعددنا الانتقال الديمقراطي طوال اشهر عديدة والان انطلق. اليوم يتحقق الفصل الثاني من الثورة" التونسية. وبدا الوضع مشابهاً في قنصلية مرسيليا وقالت ليلى الرياحي رئيسة اللجنة الإنتخابية في جنوبفرنسا "لم نكن نتوقع هذا الإقبال ونحن بصدد إضافة مكتب إنتخاب رابع". ويوجد في فرنسا أكبر عدد من التونسيين المقيمين بالخارج وعددهم ما بين 500 و600 ألف نسمة بينهم أكثر من 300 ألف ناخب مسجل. وسيتمثلون بعشرة مقاعد في المجلس من 18 مقعداً مخصصاً للتونسيين بالخارج في المجلس التأسيسي الذي سيضم 217 عضواً.