وقّع لبنان وألمانيا اتفاقاً يتعلق بوضع عناصر أمن متخصصة بمكافحة الارهاب على متن رحلات الخطوط الجوية بين لبنان والمانيا، في احتفال أقيم أمس في وزارة الداخلية اللبنانية في بيروت. ووقع الاتفاق عن الجانب اللبناني قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير وعن الجانب الالماني المدير العام للشرطة الفيديرالية الالمانية كريستوف فرانكوت، في حضور وزير الداخلية زياد بارود والقائمة بالاعمال الالمانية إيرين بلانك. وقال فرانكوت بعد التوقيع: «هذا يوم جيد بالنسبة الى الحكومة الالمانية بسبب التفاهم الموقع والذي يعبر عن أعلى درجات التعاون بين البلدين»، مشيراً الى «أن التفاهم يؤكد متانة التعاون بين البلدين وخصوصاً في المجال الأمني، وان توقيع التفاهم يجعلنا نأمل بأن يستمر التعاون ويتطور، خصوصاً في المجالات الامنية العملية في المستقبل». أما بارود فأوضح أن «الاتفاق يدخل في صلب التدابير التي تتخذها الدولة اللبنانية مع عدد من الدول لتحسين أدائها الامني والتعاون الامني بين لبنان ودول أخرى، وتحديداً في موضوع سلامة الطيران والمطار». ولفت الى «أن الجانب الالماني كان متعاوناً جداً ويقدم مساعدات في شكل دائم وعلى أكثر من صعيد». وقال بارود: «الاتفاق جزء من مشاريع أخرى يقدمها الجانب الالماني، وهذا دليل على التعاون والصداقة الكاملة بين الدولتين اللبنانية والالمانية، وسنرى تباعاً نتائج على مستوى المطار والخبرة الفنية التي يمكن أن تقدم لتحسين سلامة المطار وأمنه»، مؤكداً أن «الاتفاق يعني في شكل خاص سلامة الركاب على الطائرات، إضافة الى مشاريع أخرى تعني التدقيق في المستندات، وكل التدابير التي ترتبط بدخول مطار رفيق الحريري الدولي». وأوضح «أن هذا الاتفاق لا يعدل اتفاقات قضائية ولا قوانين البلد، وإلا لكنا مضطرين للذهاب الى مجلس النواب لإبرام اتفاق من نوع آخر. الاتفاق هو فقط لتعاون أمني على متن الطائرات، ويحكمه القانون الدولي على مستوى الطيران. أما حين تحط الطائرة على أرض المطار فيتحول الامر الى أجهزة الامن اللبنانية التي تبقى هي صاحبة الصلاحية، والاتفاقات الدولية كاتفاق طوكيو ترعى هذه المسائل، لكننا دخلنا الموضوع من زاوية التعاون من دون تعديل في القوانين او الإجراءات الالزامية».