اعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أن القاضي اللبناني رالف جاك رياشي تفرغ للعمل في المحكمة منذ 8 حزيران (يونيو) الحالي بصفة نائب رئيس المحكمة. وأشارت الى انه انتُخب لهذا المنصب «بإجماع سائر القضاة وأدى اليمين في أوّل يوم لجلسة الهيئة العامة للقضاة التي عُقدت من 9 إلى 20 آذار (مارس) الماضي في الأسبوع الذي تلى إطلاق أعمال المحكمة الخاصة». وكان القاضي رياشي أحد القضاة الأربعة الذين عيّنهم الأمين العام للأمم المتحدة بناءً على توصية قدّمها في كانون الأول (ديسمبر) 2007 فريق الاختيار الذي كان مسؤولاً عن عقد مقابلات مع المرشحين اللبنانيين والدولين لمنصب نائب رئيس المحكمة الخاصة وفقاً للمادة 2، الفقرة 5، الفقرة الفرعية (دال) من المرفق لقرار مجلس الأمن الرقم 1757 (2007). ووضع الأمين العام للأمم المتحدة هذا الفريق المكوَّن من القاضي محمد أمين المهدي (مصر) الذي شغل منصب القاضي في المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة من العام 2001 إلى العام 2005، والقاضي إريك موز (النروج) الذي يشغل حالياً منصب قاضٍ في المحكمة الجنائية الدولية لروندا التي ترأسها من العام 2003 إلى العام 2007، ونيكولا ميشال الذي كان حينذاك المستشار القانوني للأمم المتحدة. ورحب رئيس المحكمة أنطونيو كاسيزي بنائبه رياشي قائلاً: «يسرّني ويشرّفني أن أعمل مع زميل يحظى بمكانة رفيعة كالتي يتمتع بها القاضي رياشي. إن خبرته في مجال القانون اللبناني، الذي تطبّقه المحكمة الخاصة، قيّمة بل حاسمة لنجاح عملنا. فأن يشغل قاضٍ يتمتع بخبرة واسعة كخبرته منصب نائب الرئيس سيعزز عمل المحكمة الخاصة». وشدّد كاسيزي على أنه «لا بدّ من أن نتذكّر أن المحكمة الخاصة محكمة مختلطة تعالج قضية جريمة ارتُكبت في لبنان وتطبّق القانون اللبناني، وبالتالي يجب أن يوحّد قاضٍ دولي وقاضٍ لبناني جهودهما في خدمة المحكمة الخاصة». وكان رياشي انتُخِب قاضياً في المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة في سنة 2000.