أدخلت الشركة السعودية للكهرباء أخيراً وحدة توليد غازية في محطة فرس بسعة 150 ميجا إلى حيز العمل، في الوقت الذي بدأت فيه قطعاً جزئياً عن المصانع في المنطقة الشرقية، بسبب زيادة استهلاك الكهرباء التي بلغت ذروتها الأسبوع قبل الماضي بزياة في الأحمال تجاوزت 11100 ميجاوات، فيما تخطط إلى البدء في قطع الكهرباء عن المجمعات التجارية خلال الفترة المقبلة. وعلمت «الحياة» أن شركة الكهرباء قامت بداية الأسبوع الماضي بتحويل الكهرباء من الشرقية إلى الرياض، التي شهدت ارتفاعاً في الطلب تجاوز المعدلات المتوقعة للشركة، في محاولة منها لتفادي حدوث انقطاعات في العاصمة، وقامت بتخفيف الأحمال عن الشبكة في الشرقية بترتيب قطع جزئي عن المصانع فيها. وقال أصحاب المصانع أن الكهرباء انقطعت عن مصانعهم، وهو ما كلفهم خسائر مادية، فيما قالت اللجنة الصناعية في «غرفة الشرقية» أن قرار قطع التيار الكهربائي تم من دون تنسيق، مشيرة إلى أنه لم يتم التنسيق هذا الصيف حول قطع التيار، بخلاف ما حدث العام الماضي، إذ تم الاتفاق على أفضل الطرق لتخفيف الأحمال عن الشبكة. وأشار رئيس اللجنة الصناعية في «غرفة الشرقية» سلمان الجشي إلى أن وعوداً سابقة من المسؤولين في الشركة بأنه لن تكون هناك انقطاعات في العام 2009، إلا أن هذا الأمر يبدو غير قابل للتحقيق خلال هذا الصيف، مؤكدين استعدادهم لتقديم يد المساعدة إلى شركة الكهرباء. يشار إلى أن فرق الطوارئ التابعة للشركة السعودية للكهرباء نفذت الأسبوع قبل الماضي خطة طارئة، تهدف إلى تخفيف الأحمال الكهربائية عن المناطق الصناعية في مدينة الدمام. وجاءت هذه الخطوة بعد أن سجلت الأحمال ارتفاعاً ملحوظاً، بعد ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلى 50 درجة مئوية. وشهدت المدينة الصناعية الأولى والخالدية الأولى والثانية، إضافة إلى المدينة الصناعية الثانية انقطاعات للكهرباء تجاوزت الساعة، تم تنفيذها بشكل متواصل. وأبدى أصحاب المصانع عدم رضاهم عن هذه الخطوة، نظراً لأعمالهم المتواصلة التي تحتاج إلى الكهرباء، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة العالية، وبخاصة في فترة الظهر، التي تعتبر «وقت الذروة» للمنشآت الصناعية والسكنية. وكانت تقارير سابقة صادرة من الشركة السعودية للكهرباء، أشارت إلى أن الأحمال الكهربائية «سجلت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأسبوع الأخير من شهر أيار (مايو) الماضي، مقارنة في المعدلات التي سجلت في الوقت ذاته من العام الماضي». وبلغت الأحمال للشبكة المترابطة بين المنطقة الشرقية والوسطى، 22.256 ميغاوات، مقارنة ب20.970 ميغاوات تم تسجيلها في الفترة ذاتها من العام الماضي، بزيادة بلغت 6 في المئة، نظراً لارتفاع درجات الحرارة التي شهدتها معظم مناطق المملكة، والذي أدى إلى زيادة استهلاك المواطنين للطاقة الكهربائية، من تشغيل أجهزة التكييف وغيرها. وبدأت الشركة في وقت سابق في تنفيذ مشاريع «تحسينية» لتعزيز النظام الكهربائي للسنوات الثلاث المقبلة، التي تهدف إلى إضافة 13 ألف ميغاوات، إضافة إلى مشروع الشبكة الوطنية لربط جميع مناطق المملكة، الذي سيتيح تبادل الطاقة الكهربائية بين المناطق.