كشف المدير التنفيذي لشركة السوق المالية السعودية (تداول) عبدالله السويلمي، عن وجود شهادات أسهم بقيمة 8 بلايين ريال، لم تستطع الشركات المدرجة في سوق الأسهم الوصول إلى ملاكها، فيما أكد أن مشروع سوق السلع الأولية مثل الذهب والنفط وتداولها لا يزال تحت الدرس. وقال السويلمي في تصريحات أمس، على هامش إطلاق منظومة «تداولاتي»، رداً على سؤال بشأن شهادات الأسهم غير المودعة لفترة ما قبل 2001: «هذا جزء مهم، إذ توجد شهادات بقيمة 8 بلايين ريال لم تستطع الشركات الوصول إلى ملاكها الذين يقدرون بنحو 380 ألف مالك، ونعتقد أن علينا جزءاً من المسؤولية في الإسهام للوصول إلى الملاك ليتعرفوا على ملكياتهم في السوق وتودع في محافظهم لكي تسهل الاستفادة منها». وحول إلزام الشركات بالوصول إلى ملاك شهادات الأسهم غير المودعة، قال: «لا أعتقد أن هناك حاجة للإلزام، خصوصاً أن الشركات متعاونة في جميع الطلبات التي قدمناها لها في السابق». وأوضح أن «تداول» تعمل حالياً على زيادة جودة وكمية المعلومات المتاحة للمستثمرين، لافتاً إلى أن منظومة «تداولاتي» تهتم في جزء منها بزيادة كفاءة الإفصاح، وأن الشركات المدرجة حالياً وصلت إلى مرحلة متقدمة من حيث الوقت والدقة. وأضاف السويلمي: «عملنا على إتاحة السوق المالية السعودية باللغة الإنكليزية، وتعاونت الشركات المساهمة معنا في هذا المجال بشكل كبير خلال السنة الحالية، إذ استطاعت 90 في المئة من الشركات المدرجة نشر معلوماتها باللغة الإنكليزية، نظراً إلى أهمية وصول معلومات شركاتنا المحلية إلى خارج الحدود». من جانبه، أكد المدير العام لإدارة خدمات الأصول الاستثمارية في «تداول» الدكتور طارق النعيم، أن خدمة الاستعلام عن شهادات الأسهم، ستوفر للمستثمرين إمكان البحث عن شهادات الأسهم وحالة توزيع الأرباح، ويستطيع المستثمر البحث باستخدام رقم الهوية أو الحفيظة أو اسم المستثمر، وتحديد اسم الشركة. وقال النعيم الذي كان يقدم شرحاً لمنظومة «تداولاتي» في الرياض أمس، إن 17 شركة مساهمة قامت بتزويد «تداول» بحال توزيع الأرباح للأعوام من 2005 إلى 2011، وبلغ إجمالي قيمة الأرباح غير المتسلَّمة لتلك الشركات 162 مليون ريال، وبلغ عدد الشركات المساهمة التي تم تحميل بيانات توزيع أرباحها في «تداولاتي» بعد التدقيق والمطابقة تسع شركات، وسجل إجمالي قيمة الأرباح غير المتسلمة لتلك الشركات نحو 40 مليون ريال. وأشار إلى أن «إجمالي قيمة استحقاقات الأرباح المتاحة في «تداولاتي» لعامي 2010 و2011 تراوحت بين 80 و85 بليون ريال ل1.5 مليون مستثمر مستحق. وأكد أن منظومة خدمات «تداولاتي» تهدف إلى توفير الآليات السهلة والمناسبة لتفعيل دور المستثمرين، لزيادة مستوى الثقة والشفافية لديهم في كل ما يتعلق بأصولهم المالية، والإسهام في سد الفجوة بين الشركات المدرجة ومساهميها عن طريق تطوير آليات سهلة وحديثة للتواصل في ما بينهم، وتقديم خدمات متطورة ذات قيمة مضافة لجميع المشاركين في السوق. ولفت النعيم إلى أن «تداول» أجرت دراسات للتعرف على أبرز المعوقات الحالية التي تواجه الشركات المساهمة، وصعوبة تواصل الشركات مع مساهميها في ما يتعلق بإجراءات تلك الشركات، وغياب الآلية السهلة لتمكين المساهمين من متابعة أرباحهم المستحقة، وتراكم الكثير من الأرباح غير المتسلمة لدى بعض الشركات المساهمة، وصعوبة المشاركة في الجمعيات العامة للشركات، بسبب اشتراط الحضور الشخصي، وعدم معرفة بعض المساهمين بوجود شهادات أسهم غير مودعة لديهم. وبشأن خدمات الحفظ والتسجيل للشركات المساهمة غير المدرجة، قال إن تلك الشركات تقوم بحفظ وصيانة سجلات مساهميها بنفسها، غير أن غياب طرف ثالث موثوق به ومستقل عن الشركة والمساهمين قد يتسبب بنشوء حالة من تضارب المصالح، وتتيح «تداولاتي» خدمات الحفظ والتسجيل لتلك الشركات، والاستفادة من أنظمة الحفظ والتسجيل الإلكترونية المتطورة لدى «تداول»، وكذلك الخبرة المتراكمة لدى الشركة، والإسهام في حفظ حقوق المساهمين، وتنظيم عمليات نقل الملكيات. وتطرق النعيم إلى خدمة الاستعلام عن شهادات الأسهم، وقال إن «سبب إطلاق تلك الخدمة يعود إلى عدم معرفة بعض المساهمين بتملّك شهادات أسهم في بعض الشركات، ووجود استحقاقات على أسهم الشهادات مثل أرباح غير متسلمة، وخدمة الاستعلام عن شهادات الأسهم من «تداولاتي» تمكن المستثمر من الاطلاع على جميع ما يملكه من شهادات وحالة توزيع الأرباح، من دون الحاجة إلى زيارة مقر «تداول» وهو ما يسهل إيداعها في محفظته الاستثمارية». وأشار إلى أن خدمة تقارير أرباح الأسهم المقدمة من «تداولاتي» تساعد المستثمر في متابعة أرباحه المتوقعة والمستحقة، عن طريق إشعاره والقيام بحساب قيمة أرباحه المستحقة بطريقة آلية، وتوفِّر هذه الخدمة أيضاً إمكان الاطلاع على حالة توزيع الأرباح في حال تزويد الشركة المساهمة «تداول» بحالة توزيع أرباحها.