أهدى فنان تشكيلي سوري، «أكبر لوحة قرآنية في العالم» لجامعة الملك فيصل في الأحساء. وتتكون من ست قطع من الحجم الكبير، بمساحة 18 متراً مربعاً، فيما تبلغ مساحة أكبر لوحة قرآنية مُسجلة في موسوعة «غينيس للأرقام القياسية»، 15 متراً مربعاً، صممها الفنان أكمل عبدالرحمن، ونصبت في جامعة بيدفورد شاير في بريطانيا، وهي مصنوعة بحجارة السيراميك. وتوقع الفنان السوري عايش طحيمر، أن تدخل لوحة جامعة الملك فيصل موسوعة «غينيس». وأوضح طحيمر، أنه والفريق الذي قام بتصميم اللوحة، عملوا على «فترتين، صباحية ومسائية، بمعدل ست ساعات يومياً، وذلك لمدة سبعة أشهر، مع حرصهم على عدم الإعلان عن اللوحة حتى الانتهاء منها»، مشيراً إلى أنهم واجهوا «بعض الصعوبات، خصوصاً في بداية العمل، لأن اللوحة مكونة من ست قطع من الحجم الكبير، ومساحتها 18 متراً مربعاً. ويصعب ضبط قياساتها وتوازن زخرفتها، وبخاصة أن الزخرفة الموجودة في القرآن الكريم متواصلة مع بعضها، وليست مقطعة، لذا اضطررت إلى تقطيعها، بحيث يكون كل شيء بالزخرفة ظاهراً وبارزاً، وقمت بملئها بالعجينة، كي تبرز وتبدو سميكة». وأضاف: «استطعت في البداية أن أضبطها، وأخذت القياسات على كامل اللوحة، وقمت بعمل كليشات، وعملت نموذجاً آخر على كرتون مقوى، بحيث أستطيع طبعه في كل قسم، كي تكون قياسات الزخرفة مئة في المئة، إذ لا يمكنني استخدام جهاز تكبير، لأن اللوحة مكونة من ست لوحات في لوحة واحدة، بدءاً بالرسم ثم الزخرفة، وتفريغها، واستغرقت نحو شهرين بالرسم والزخرفة، ثم قمت بملء الرسوم بالعجينة، وهي تكوينه سرية عملتها بخلطة خاصة، كي تبرز الزخرفة في شكل مناسب، وتتكيف مع اختلاف درجات الحرارة، ولا تتأثر بالجو بارداً أو حاراً، وهي بقساوة الحجر الصناعي، ما يجعل عمرها أطول عن مختلف العجائن»، مضيفاً: «استعنت بزملائي في الحفر والصنفرة، وبعدها بدأت مرحلة التلوين، إذ قمنا بدمج الألوان لتطابق ألوان القرآن الكريم، وعملت في آخر يومين من غير توقف (48 ساعة عمل)، إذ تم الانتهاء من اللوحة في الوقت المناسب، وتمت بروزتها». وأهدى عميد شؤون الطلاب في جامعة الملك فيصل الدكتور محمد الهجهوج، اللوحة لمدير الجامعة الدكتور يوسف الجندان، وذلك مع احتفال الجامعة في اليوم الوطني ال81. كما قدم طحيمر، لوحة شخصية عن الملك فيصل، بمقاس 2.80 متر في 160 سم، ممزوجة بالألوان الزيتية، لمدير الجامعة، في برواز ملكي. وقال طحيمر: «جاءت الفكرة من خلال تواصلي مع صرح الجامعة، التي تحمل اسم الملك فيصل، فيما لا توجد في الجامعة صورة للملك فيصل، كما هو متعارف عليه في الأماكن الثقافية والحضارية».