طُويت الأسبوع الماضي صفحة الدور ربع النهائي لدوري الأبطال، وتأهلت 3 أندية إنكليزية للدور نصف النهائي للمرة الثالثة على التوالي، وأثبت مان يونايتد حامل اللقب علو كعبه، بعد أن أحكم قبضته على بورتو في"ستاد دراغاو"، بفضل قذيفة البرتغالي كريستيانو رونالدو، التي وضعت حداً لأحلام بورتو ولاعبيه الشجعان، وعلى رأسهم الأرجنتيني لوتشيو غونزاليس، والبرازيلي هولك، والروماني كريستيان سابورانو، والظهير الأيسر السنغالي علي سوسوكو. أما أرسنال، فقفز بسهولة على حساب فياريال الإسباني، وهو الظهور الثاني للمدفعجية في هذا الدور في المواسم الثلاثة الأخيرة، بينما أصبحت المواجهة الإنكليزية البحتة بين تشلسي وليفربول، واحدة من المباريات الخالدة في تاريخ البطولة، في مباراة تأرجحت فيها فرص التأهل بين الفريقين حتى الرمق الأخير من المباراة، التي انتهت بثمانية أهداف مناصفة بين الفريقين. وأكمل برشلونة الإسباني الضلع الرابع للبطولة، بعد فوزه العريض في ملعب"نو كامب"بأربعة أهداف نظيفة على بايرن ميونيخ الألماني، ثم تعادله إياباً 1-1، وهو يأمل بأن يتوّج جهوده بالفوز باللقب، الذي حققه قبل 3 أعوام فقط على حساب أرسنال. ومن الصعب التوقع بهوية البطل هذا العام لاعتبارات كثيرة، أبرزها أن السنوات الأخيرة، سجلت تفوقاً واضحاً للفرق الأربعة نفسها، وإن كانت الترشحيات لمصلحة برشلونة ومان يونايتد، غير أن تشلسي يستحق هو الآخر اللقب إذا تذكرنا أن تجاوزه ليفربول ضمن له الظهور الخامس في الدور نصف النهائي في المواسم الستة الأخيرة! قائد إنكلترا جون تيري هو أكثر اللاعبين تحمساً للقب، خصوصاً أن انزلاقته التاريخية في اللحظة الحاسمة عند تسديده الركلة الترجيحية الأخيرة في نهائي نسخة الموسم الماضي لا تزال عالقة في الأذهان وتقض مضجعه كل ليلة، لكن عليه الوقوف وزملائه المدافعين في وجه أقوى فريق هجومي في أوروبا وهو برشلونة، المرشح لتجاوز حاجز المئة هدف في الدوري في نهاية الموسم وربما قبله. أما أرسنال فهو أقل الفرق حظوظاً، لكن مواجهته المرتقبة مع حامل اللقب يصعب التكهن بنتيجتها، فالمدربان السير اليكس فيرغسون مدرب حامل اللقب منذ العام 1986، وأرسن فينغر مدرب المدفعجية منذ العام 1996، يعرفان بعضهما جيداً، ويتمتعان بخبرة كافية في مثل هذه المباريات الكبيرة، وهذا وحده كاف لمتابعة مباراة كبيرة لن تخلو من الإثارة والعصبية! وصول الأندية الإنكليزية الثلاثة للدور نصف النهائي للمرة الثالثة على التوالي، سيعزز مكانة البطولة الإنكليزية في البقاء لموسم آخر في صدارة البطولات الوطنية، بعد أن استعادت مركز الريادة على صعيد المسابقات الوطنية في أوروبا، متفوقة على"ليغا"الإسبانية وفق تصنيف الاتحاد الأوروبي، وهو تصنيف موسمي يبدأ في الأول من أيار مايو، ويستمر حتى 30 نيسان أبريل من العام التالي، فضلاً عن تصدر الأندية الإنكليزية لقائمة الأندية الأغنى في العالم، وفق ما ذكرته مجلة"فوربس"في 10 أبريل الماضي، اذ ضمت قائمة أغنى 11 نادياً في العام 5 أندية إنكليزية! كلمة أخيرة هل تعلمون أن 700 مليون جنيه أسترليني تحمل سنوياً ضرائب من الأندية الإنكليزية إلى"10 داونينغ ستريت"؟ [email protected] نشر في العدد: 16816 ت.م: 19-04-2009 ص: 33 ط: الرياض