انتقد الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا مدرب نادي الوصل بشدة منظومة الاحتراف في الدوري الإماراتي لكرة القدم، بسبب معاناة اللاعبين في وظائفهم وعدم انتظامهم في التدريبات. وقال مارادونا في مؤتمر صحافي قبل مباراة فريقه الأولى في الدوري أمام الشارقة اليوم (الأحد): «بصراحة، لقد أصبت بخيبة أمل من منظومة الاحتراف في الإمارات. يواجه اللاعبون ظروفاً صعبة، وهم يضطرون للغياب عن التدريبات بسبب ارتباطهم الوظيفي، ولا أفهم كيف أقود العمل، ولا يوجد أحياناً في التمارين سوى 12 لاعباً فقط بسبب عمل اللاعبين في الجيش والشرطة». وطلب مارادونا: «من المسؤولين أن يفرغوا اللاعبين من أجل كرة القدم فقط»، قبل أن يتابع مستهزئاً: «مستعد أن افعل أي شيء من أجل إنجاح هذا الموضوع، حتى أنني من الممكن أن اقوم بتوجيه دعوات لقيادات الشرطة والجيش وأساتذة الجامعات لحضور مباريات الوصل مع أسرهم ودعوتهم لتناول العشاء مع اهدائهم قمصان لي تحمل اسمي». وأكد مارادونا أنه «بعكس ما يروج البعض، أنا سعيد مع الوصل وساستمر معه حتى آخر ثانية من عقدي، ورحيلي عنه غير وارد على الإطلاق». وانتقد مارادونا مدرب آرسنال الانكليزي الفرنسي أرسين فينغر وقال: «موازنة الوصل تعتبر 1 في المئة فقط من موازنة آرسنال، ومع ذلك قام مدربه فينغر ببيع أفضل لاعبيه الأسباني سيسك فابريغاس والفرنسي سمير نصري وخسر بعدها 8-2 من مانشستر يونايتد، وعلى رغم ذلك رأينا فينغر يبتسم بعد المكاسب التي حققها من بيع اللاعبين ولم يهتم بالخسارة، أما أنا فخسر فريقي أمام دبي بالخمسة ولم ابتسم، وليس لي مطالب أبداً، بل كل ما أريده أن يتفرغ اللاعبون، وأن تتاح لهم فرصة التدريب الجيد مع الفريق». وكشف مارادونا أن «الوصل واجه صعوبات كبيرة في التعاقد مع لاعبين أجانب لأن النادي كان يبحث عن ضم لاعب قيمته لا تتجاوز مليون دولار، وإذا أصاب العارضة بكرة رأسية فإن ذلك يعتبر إنجازاً بالنسبة له، بعكس اللاعب الذي سعره 20 مليون دولار ويسجل هدفين في كل مباراة».