يخطو المنتخب السعودي الاولمبي مساء اليوم الخطوة الأهم نحو اولمبياد بكين عندما يلاقي مضيفه المنتخب الياباني في ختام تصفيات المجموعة الآسيوية الثالثة المؤهلة إلى بكين. المباراة لا تحتمل أنصاف الحلول لكلا الطرفين، فالفوز هو شعارهما الأول والأخير وإن كان التعادل يكفي اليابان للظفر ببطاقة المجموعة، كونه يتصدر الفرق بعشر نقاط. المنتخب السعودي يدخل المباراة بثمان نقاط في المركز الثاني ومر بمراحل صعبة في الجولات السابقة كادت تفقده حظوظه بالمنافسة، إلا أن"الأخضر"استعاد هيبته الفنية وحقق انتصارين متتاليين على فيتناموقطر، ما جعله يعود للمزاحمة على بطاقة التأهل التي باتت محصورة بينه وبين مضيفه، والمدرب الوطني ناصر الجوهر أكد أن الفريق قادر على العودة من اليابان ببطاقة العبور إلى بكين، ويدرك الجوهر تماماً قوة خصمه، وهو يتسلح بالأرض والجمهور ولم يتجرع مرارة الخسارة داخل قواعده في الجولات السابقة حيث حقق الفوز في المباريات كافة التي لعبها تحت أنظار جماهيره، وعلى رغم صعوبة المهمة إلا أن نجوم"الأخضر"قادرون على اكمال المشوار والإطاحة بالمتصدر ونيل شرف تمثيل القارة الصفراء في الاولمبياد. ولن يتردد المدرب السعودي في إغلاق جميع المنافذ امام الهجوم الياباني السريع من خلال الايعاز لظهيري الجنب ابراهيم شراحيلي وعبدالله الشهيل بعدم المبالغة في مساندة الهجمة والتركيز على الأدوار الدفاعية إلى جانب تكثيف منطقة المناورة بأكثر عدد من اللاعبين، والاكتفاء بيوسف السالم وحيداً في خط المقدمة مع مساندة فاعلة في حال الهجمة السعودية من المتألق صالح الغوينم وعبدالعزيز الدوسري، ودائماً وأبداً ما يحاول الجوهر الخروج من الحصة الأولى بإرهاق الفريق المقابل ومن ثم يرمي بالأوراق الرابحة كافة في الشوط الثاني من خلال إشراك أحمد الفريدي ومحمد السهلاوي. وأبرز ما يفتقده المنتخب السعودي مهاجمه نايف هزازي لحصوله على البطاقة الحمراء في المباراة السابقة واحمد الصويلح لعدم اكتمال تماثله للشفاء من الإصابة التي لحقت به أخيراً. وعلى الضفة الأخرى، يدخل المنتخب الياباني ولديه فرصتا الفوز أو التعادل للعبور نحو بكين، وهو فريق قوي جداً ويلعب الكرة السريعة التي تمتاز بالمهارة الفردية العالية، وقدم الفريق مباراة كبيرة في الجولة السابقة وسحق فيتنام برباعية نظيفة كانت قابلة للزيادة. ولا شك أن المدرب الياباني وعناصر فريقه لن يقبلا بالخسارة بسهولة، لذا من المتوقع أن تشهد الموقعة الشيء الكثير من الإثارة والندية، ولن تخلو على الإطلاق من الأهداف، في ظل النزعة الهجومية التي تميز أسلوب الفريقين. وفي المجموعة ذاتها يلتقي منتخبا قطروفيتنام على ملعب الأول في مباراة تحصيل حاصل، وتحسين المراكز فقط، فالمنتخب القطري يحتل المركز الثاني بسبع نقاط والفيتنامي في ذيل القائمة بنقطتين.