أعلن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاوول موفاز أمس، ان "كل الخيارات مطروحة" لوقف البرنامج النووي لإيران، مشيراً الى احتمال اللجوء الى القوة. وقال موفاز الذي أجرى في واشنطن هذا الأسبوع محادثات مع مسؤولين أميركيين اندرجت في إطار الحوار الاستراتيجي بين البلدين حول الملف النووي الإيراني إن"الاستراتيجية الحالية تعتمد على فرض عقوبات وتشكيل جبهة موحدة بين دول تؤكد ان كل الخيارات مطروحة"، علماً ان اسرائيل والولايات المتحدة تتهمان ايران بالسعي الى امتلاك السلاح النووي تحت غطاء تطوير برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه طهران. وأضاف موفاز:"اعتقد مثل آخرين بأن اللجوء الى القوة خيار أخير"، مؤكداً ان فرص الحل التفاوضي ستتقلص اذا لم تتوصل الديبلوماسية الى وقف البرنامج النووي لإيران، معتبراً ان امتلاك ايران سلاحاً نووياً سيهدد السلام في العالم ووجود اسرائيل و"لا يمكن ان يقبل العالم ذلك". وكان موفاز أعلن لدى عودته من واشنطن اول من أمس، ان اسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على تشكيل لجنتي عمل في اطار حوارهما الاستراتيجي حول الملف النووي الإيراني. في غضون ذلك، كشف أمين المجلس الأعلى السابق للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني موافقة طهران غير العلنية على قيام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارات مفاجئة للمنشآت النووية الإيرانية ضمن ما يسمى"اتفاق الإطار"الذي وقعته طهران مع الوكالة في 21 آب اغسطس الماضي. وقال لاريجاني لصحيفة"همشهري"ان"مفتشي الوكالة زاروا المنشآت النووية في ناطنز واراك مرات، وبعضها في شكل مباغت"، علماً ان طهران رفضت سابقاً الاعتراف بحصول زيارات مباغتة لمفتشي الوكالة، مؤكدة انها اندرجت ضمن البروتوكول الإضافي للتفتيش المباغت الذي لم توافق على توقيعه في ظل استمرار النقاش حول ملفها في مجلس الأمن، ومطالبتها بإعادة الملف الإيراني الى الوكالة. وأكد لاريجاني ان ايران اتفقت مع الوكالة على جدول زمني محدد وحلت موضوع البلوتونيوم والنفايات النووية ورقابة الوكالة على مفاعل ناطنز، و"نتوقع ان تحل مسألة اجهزة الطرد المركزي"بي 1"و"بي 2"في الايام المقبلة". وتوقع لاريجاني ان تؤدي المشاورات مع كل من منسق العلاقات والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ووزير الخارجية الالماني فرانك شتاينماير ووزير الخارجية الايطالي رومانو برودي حول ملفها النووي، الى تقويم صحيح لخطوة ايران، تمهيداً لايجاد الحل الشامل". ورفض لاريجاني وجود مبرر لدى الدول الغربية لبحث اصدار قرار جديد بالعقوبات ضد ايران، وحذر من ان هذا الأمر"سيزيد عدم الثقة ويغير مسار الأمور". ولفت الى ان روسيا والصين والمانيا"تتخذ مواقف عقلانية بعيداً من اعمال الشر الأميركية، ما يدل على ان الاقتراح الايراني كان منطقياً". وأعلن القائد العام لقوات"الحرس الثوري"اللواء محمد علي جعفري ان ايران تنعم بالهدوء والامن"على رغم مؤامرات الأعداء وتهديداتهم". ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ارنا إلى جعفري قوله امام طلاب جامعة الإمام الحسين ان"استمرار هذا الهدوء والأمن يحتاج الى يقظة وجاهزية القوات المسلحة"، مؤكداً ان"الحرس الثوري يكفل استمرار الثورة الإسلامية". على صعيد آخر، أيدت المحكمة العليا في ايران حكم الإعدام ضد الصحافي الكردي المعارض عدنان حسنبور بتهم عدة بينها التجسس، فيما أحالت حكماً آخر بالإعدام صدر ضد زميله الواحد هيفا بوتيمار الى محكمة ابتدائية لإجراء المزيد من التحقيقات". ووصفت منظمة"مراسلون بلا حدود"التي تتخذ من باريس مقراً لها حكم الإعدام الذي صدر في حق حسنبور بوتيمار في تموز يوليو الماضي بأنه"مجحف ومشين، ويوضح ان ايران منزعجة من القوانين الانسانية الدولية ومصممة على استخدام كل السبل لإسكات الصحافيين الذين يجاهرون بآرائهم ونشطاء حقوق الإنسان". وكان الصحفيان الكرديان يكتبان لمجلة"آفاق"الكردية، قبل حظرها في آب اغسطس 2005، لكن القضاء قال ان الاتهامات الموجهة ضدهما ليست لها علاقة بمهنتهما.