من قال ان المال الوفير يحل المشاكل؟ ربما الاصح انه يزيدها تعقيداً، فعلى رغم الثروة الطائلة التي جعلتها أثرى مراهقة في العالم، الا ان أثينا أوناسيس ستقاضي والدها في المحاكم في صراع على توزيع ثروتها. اثينا 19 عاماً ابنة الوريثة الشرعية كريستينا التي بدورها ورثت البلايين من والدها البليونير اليوناني مالك اساطيل السفن اريسطوطاليس اوناسيس، ورثت ثروة تقدر بأكثر من 4 بلايين دولار العام الماضي ببلوغها 18 عاماً، وستتسلم 5 بلايين أخرى عندما تبلغ 21 عاماً. وهي تحاول التخلص من قبضة والدها الفرنسي تييري روسيل، وريث عائلة تملك متاجر صيدلة، ورعى ابنته اثينا بعد وفاة والدتها كريستينا عندما كانت في الرابعة من العمر، ومنذ ذلك الحين وهو يصارع نيابة عن اثينا للحفاظ على ثروتها ضد اربع مؤسسات رسمية تهتم بثروة العائلة، لكن الحال انقلبت فأصبحت اثينا تطالب بالاستقلالية عن والدها في كل شيء، خصوصاً من الناحية المادية، وحتى مؤسسات اوناسيس تنظر الى روسيل بتحفظ. وتشمل ثروة اوناسيس عملات نقدية محفوظة في 217 حساباً مصرفياً وأسهماً في مصارف وجنات ضريبية، و87 شركة رئيسية في العالم. وستملك اثينا، كونها الوريث الوحيد لعائلة اوناسيس، اضافة الى ما ذكر، ممتلكات وعقارات فخمة كثيرة حول العالم، واسطولاً من 38 سفينة شحن ضخمة وخطوطاً جوية محلية ويختاً فخماً، اضافة الى خطوط جوية اميركية لاتينية، والبرج الاولمبي في نيويورك، وفندق "ميتروبول بالاس" في مونت كارلو، والجزيرة اليونانية سكوربيوس. وكانت الوالدة كريستينا توفيت وهي في السابعة والثلاثين من العمر، بعدما أدمنت الكحول والمخدرات على رغم الثروة الهائلة التي صنعها والدها اريسطوطاليس الذي تزوج من جاكلين، أرملة الرئيس الاميركي جون كينيدي. لكن مقربين من العائلة يخشون على اثينا ان تحذو خطوات والدتها، فهي تركت تعليمها ومدرستها لتعيش مع عشيقها البرازيلي بطل سباقات الفروسية الفارو الفونسو نيتو 31 عاماً، والتقطت لها صور حديثة تبدو منهكة بعدما خضعت لعملية "شفط السمنة" من كل جسمها في محاولة لانقاص وزنها. ولا يخفي الوالد روسيل بغضه لعشيق ابنته، اذ يعتبره مجرد رجل جشع يسعى الى استغلالها وسرقة ثروتها، خصوصاً ان هذه العلاقة تعكس صورة طبق الأصل عن علاقات والدة اثينا الغرامية البائسة، ومنها أربع زيجات فاشلة. ويقول أحد أصدقاء العائلة: "يبدو ان الجينات تظل اقوى من تأثير البيئة التي ترعرعت فيها اثينا، فسلوكها يصدمنا كلنا". ومنذ انتقالها للعيش مع عشيقها الرياضي، تعمدت اثينا الابتعاد عن جذورها اليونانية، حتى انها قطعت المعونات المادية عن ابن عمها التي أوصى بها جدها في وصيته. وعلى رغم انها ترعرعت بين اخوتها من أبيها وعلى الطريقة التقليدية المحافظة وتعلمت في مدرسة حكومية عامة بسبب رغبة والدها في أن تعاشر ابناء الطبقات الفقيرة والمتوسطة، الا انها خضعت في النهاية لتأثير الاصدقاء، خصوصاً عشيقها نيتو. وكان روسيل تزوج كريستينا في العام 1984 وانجبا اثينا قبل ان يتطلقا في العام 1987، بعدما اكتشفت انه متزوج من سويدية وله ولدان منها.