قد يكون الاعتقاد السائد في عمليات الشراء والبيع ان محدودي الدخل والمعوزين هم الاكثر مساومة على الاسعار، ولكن حسب دراسة اقتصادية فإن الأثرياء واصحاب الدخل العالي هم الاكثر مساومة على الاسعار. وتقول دراسة اعدها "معهد الاسواق والمتسوقين" ان اكثر من نصف الاثرياء او من تبلغ رواتبهم اضعاف المعدل العام، يساومون الباعة لخفض الاسعار، فيما يقوم بذلك نحو ثلث اصحاب الرواتب العادية. وتضيف الدراسة ان 75 في المئة من اصحاب الرواتب المرتفعة جداً أكثر من 150 الف دولار سنوياً يقبلون على العروض الخاصة والمخفّضة مثل "اشتر واحدة واحصل على ثانية مجاناً" ويتطلعون الى مواعيد "التنزيلات" والحصول على بطاقات الولاء لجني تخفيضات، فيما يقدم اقل من نصف اصحاب الرواتب العادية على هذه الخطوات. ويقول معدو الدراسة: "أثبتت دراستنا ان الاثرياء لا يضيعون الفرصة في الحصول على "لقطة" او سلع مخفضة، فهم حريصون على اموالهم كبقية المواطنين العاديين. قد يكون لديهم المال الكافي والوفير ولكنهم لن يضيعوا فرص الحفاظ عليها بالمساومة والمماحكة". وعندما يتعلق الامر بالسلع الثمينة فإن نحو نصف الاثرياء قالوا انهم لا يصرفون اكثر من 100 دولار قبل القيام ببحث شامل في المتاجر وعلى شبكة الانترنت عن افضل عرض ونوع وسعر للسلعة المطلوبة. ومن اشهر الاثرياء المعروفين بحرصهم الشديد على اموالهم، مغني البوب الاسكتلندي رود ستيوارت الذي تشتهر قصصه وجولاته في مناكفة الباعة في الوسط الفني، على رغم ان ثروته تقدر بأكثر من 160 مليون دولار. ويقول عنه زميله في المهنة عضو فرقة "رولينغ ستون" روني وود انه "يتمسك بماله اكثر مما يتمسك الطلاء بالحائط". ومن اشهر قصصه انه طلب يد صديقته عارضة الازياء الاسترالية راتشل هانتر طليقته الآن للزواج وهو في مقهى شعبي يقدم لها "سندوتش تونا"، فيما اشتكت صديقته القديمة بريت ايكلاند من انه لم يشتر لها خلال ثلاث سنوات من علاقتهما شيئاً، ولا حتى علبة شوكلاته او باقة ورد. كما شوهد وهو يساوم لساعات طويلة الى درجة الملل بائعاً لشراء حذاء قيمته 75 جنيهاً.