يستطيع السناتور ستروم ثورموند ان يفخر بأنه عايش عشرة رؤساء اميركيين وشارك في جنازاتهم!. فقد رحل ممثل كارولينا الجنوبية عن مئة عام اشتهر خلالها بعنصريته، وبتحرشاته الجنسية. فهو كان يختار سكريتراته من بين أجمل حسان اميركا، وغالباً من بين ملكات الجمال. حافظ ثورموند على مقعده النيابي طيلة 70 عاماً متواصلة، مثلما حافظ على رقمه القياسي في الخطابة على منبر مجلس الشيوخ اذ ظل يتحدث طوال 24 ساعة و18 دقيقة. مواقف ثورموند كانت الاكثر تطرفاً في الولاياتالمتحدة. ففي العام 1948 اختار الانشقاق عن الحزب الديموقراطي بسبب دعوة الحزب الخجولة الى الاندماج بين البيض والسود. وفي العام 1964 أيّد في الانتخابات الرئاسية المرشح الجمهوري باري غولدووتر الداعي الى استخدام الاسلحة النووية الاستراتيجية في فيتنام. ومثلما يفعل العنصريون عادة، كان ثورموند يعمد الى إحاطة نفسه بعدد من الشخصيات السود في حملاته الانتخابية، مثلما يفعل زعيم "الجبهة الوطنية" الفرنسية جان ماري لوبن. وانسجاماً مع مواقفه كان ثورموند من أشد المطالبين بعقوبة الاعدام، لكنه كان في المقابل رقيقاً مع النساء، وهو عرف كيف يختار زوجاته من أعمار تصغره بأكثر من 25 سنة. وعلى رغم ذلك كانت مغامراته العاطفية خارج الرباط الزوجي مادة اساسية للصحف الشعبية.