يُعد محيي اسماعيل "رائد التيار النفسي" في السينما المصرية. واستفاد من دراسته علم النفس والفلسفة قبل أن يتجه الى التمثيل في معهد الفنون المسرحية الذي تخرج منه العام 1963. وقد أفاد منه في تحليل المعاني والجمل وكيفية تجسيدها، فظلت ادواره محفورة في اذهان الجمهور. ولد العام 1943 في مدينة كفر الدوار وشارك في تأسيس أول مسرح تجريبي في مصر 100 كرسي وقدم من خلاله مع عدد من الرواد 15 مسرحية لا تزال حبيسة أضابير التلفزيون. وشاهده في احدى هذه المسرحيات المخرج الالماني ارفنج لايستر فاختاره لتجسيد شخصية نابليون بونابرت في مسرحية "القاهرة في ألف عام"، وشاهده المنتج رمسيس نجيب في المسرحية وأسند إليه دور الرسام في فيلم "بئر الحرمان" أمام سعاد حسني. واثناء زيارة لانكلترا شاهده المخرج الايطالي روبرتو مونتيرو الذي أشركه معه في بطولة الفيلمين العالميين "الدورية" و"أبطال الموت" أمام مارغريت لي، ثم اختاره حسام الدين مصطفى لتجسيد دور حمزة في فيلم "الاخوة الاعداء". وحصل عن دوره في الفيلم على جائزة من مهرجان طشقند الى جانب جائزة احسن ممثل سينمائي مصري العام 1975، وقدم مع مصطفى لاحقاً فيلم "الشياطين". ثم توالت اعماله ومنها "دموع الشيطان" و"حلاوة الروح" و"الهاربات" و"الكومندان" و"ريال فضة" و"إعدام طالب ثانوي"، وقدم للتلفزيون 13 مسلسلاً منها "زوجات تحت الشمس" و"الوليمة" و"بستان الشوك" و"نهر الملح". وجسد خلال مشواره الفني شخصيات تاريخية شهيرة منها ديلسبس وكليبر واللورد اللنبي والملك لويس التاسع. كما قدم للمسرح خمس مسرحيات استعراضية اجتماعية وكان آخر افلامه "الغجر" العام 1997 من اخراج ابراهيم عفيفي. وفرغ من كتابة أول رواية له سيقوم بتحويلها فيلماً. كما انه ينتظر تنفيذ فيلم سينمائي عن حياة العقيد معمر القذافي على أن يقوم بتجسيد دور القذافي في الفيلم.