تناولت محادثات العاهل المغربي الملك محمد السادس والأمير عبد الله بن عبدالعزيز ولي العهد والنائب الاول لمجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي الذي زار المغرب الوضع في منطقة الشرق الاوسط وتطورات القضية الفلسطينية. وعلى المستوى الثنائي قالت مصادر مغربية ان العاهل المغربي عبر عن الرغبة في ان تكون هناك علاقات اقتصادية وتجارية تماثل "العلاقات السياسية الممتازة". ويبدو ان الطلب المغربي وجد تجاوباً سعودياً. وفي هذا الصدد اعلن محمد القباج مستشار العاهل المغربي الذي يتنامى دوره في الملفات الاقتصادية، ان المملكة العربية السعودية قررت منح المغرب قرضاً ميسراً بقيمة 220 مليون دولار لتمويل مشاريع اجتماعية وتنموية في قطاعات تشمل الري والاسكان والصحة. وأوضح القباج، عقب اجتماعه مع الأمير عبد الله، ان القرض السعودي جزء من برنامج بقيمة 630 مليون دولار تخطط السلطات المغربية لاستثمارها خلال الفترة من 2001 الى 2004 لتطوير مرافق البنية الاساسية للبلاد. وأشار القباج ان صندوق التنمية السعودي سيمول القرض الطويل الاجل وبسعر فائدة منخفض. وتم خلال الزيارة ايضاً توقيع اتفاقية سيشيد بمقتضاها صندوق التنمية السعودي مستشفى جامعياً في مدينة فاس. وكان الامير عبد الله قد حظي بالتفاتة بروتوكولية دالة من طرف العاهل المغربي الذي حرص على استقباله في مطار اغادير جنوب المغرب وطاف معه بعربة مكشوفة في شوارع المدينة حيث اصطفت جماهير غفيرة لتحية الضيف السعودي، ثم قام في نهاية الزيارة بتوديعه بنفسه في المطار، وهي بادرة خارج التقاليد المرعية للبروتوكول الملكي المغربي. وكان الأمير عبد الله قد قام هذا الشهر بجولة شملت كل من سورية والمغرب وألمانيا والسويد، حيث اجرى محادثات سياسية واقتصادية.