أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والعاهل المغربي الملك محمد السادس مساء أول من أمس عدالة القضايا العربية والإسلامية، خصوصاً القضية الفلسطينية، وأهمية المصالحة العراقية لوقف دوامة العنف وانطلاق ورشة الإعمار، والتوافق اللبناني، ودعم الحكومة السودانية لإنهاء أزمة دارفور، ودعوة العرب لدعم الصومال بما يؤدي إلى وقف الاقتتال الأهلي. راجع ص2 كما دعم القائدان العربيان في ختام الجانب الرسمي لزيارة خادم الحرمين إلى المغرب، الجهود العربية - الإسلامية مع الأمم الأخرى من أجل دعم مبادرة"تحالف الحضارات"، وأهمية بناء الثقة لأجل تعايش سلمي بين الأمم. وفي ختام الزيارة الرسمية التي استمرت يومين، وانتهت مساء الجمعة بجلسة محادثات رسمية وتوقيع مذكرتي تفاهم، واتفاقين، وبرنامج مواءمة مدينتين سعودية - ومغربية، تلتها مأدبة عشاء تكريماً للملك عبدالله بن عبدالعزيز والوفد المرافق، صدر بيان ختامي مشترك، أعرب فيه البلدان عن تطلعهما إلى مزيد من العلاقات الثنائية المميزة، ورؤية العالم مستقراً آمناً مزدهراً. وغادر خادم الحرمين مطار فاس متجهاً إلى الدار البيضاء ليقضي أياماً من الراحة، وكان في وداعه لدى مغادرته مطار"فاس سايس"مولاي الأمير رشيد بن الحسن الثاني، فيما وصل لاحقاً إلى مطار الدار البيضاء، وتقدم مستقبليه والي المدينة وكبار مسؤوليها. وبرزت في البيان الختامي التفاتة من قيادة البلدين تجاه رفع مستوى العلاقة الثنائية، خصوصاً في المجال الاقتصادي، موجهين بسلسلة من الخطوات الإدارية لإزالة العراقيل التي تقف في وجه تدفق الاستثمار المشترك، ومضاعفة حجم التجارة البينية. إذ أشار البيان إلى أن الشراكة الاقتصادية لا تعكس مستوى العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين. وأشار البيان إلى قرار خادم الحرمين تقديم منحة بقيمة 50 مليون دولار، لدعم برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي أطلقه العاهل المغربي لتحقيق التنمية المستدامة. ووصف المسؤولون السعوديون ونظراؤهم في المغرب نتائج الزيارة بأنها"نقلة نوعية". وتبادل الزعيمان في البيان الختامي الإشادة بدور كل منهما في الجهود لدعم الفلسطينيين، والتركيز على عدالة قضيتهم، إذ أشاد الملك محمد السادس ب?"الدور المميز الذي اضطلع به خادم الحرمين الشريفين، والجهود الموفقة التي بذلها لإعادة اللحمة والوئام إلى الصف الفلسطيني، التي تُوجت بالتوقيع على اتفاق مكة، الذي أفضى إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية"، وهنا أطلقت مناشدة مشتركة ل?"الأشقاء الفلسطينيين للالتزام التام بما تم الاتفاق عليه". في حين ثمّن خادم الحرمين عالياً"الدور المهم الذي تقوم به لجنة القدس في دعم القضية الفلسطينية، والجهود المتواصلة التي يبذلها ... رئيس لجنة القدس الملك محمد السادس، في سبيل الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس، وحماية مقدساتها الدينية، وجعلها تتبوأ المكانة التي تليق بها كعاصمة للتعايش بين الحضارات والثقافات، وكفضاء للتسامح بين الديانات السماوية الثلاث".