بدأت الاجواء الانتخابية مبكراً في المغرب، بعدما اكدت الحكومة المغربية ان الانتخابات ستجرى في موعدها، أي في صيف العام المقبل، بعد ان كانت تسربت انباء حول احتمال تأجيلها. وقال وزير الداخلية المغربي احمد الميداوي ان الحكومة ستلتزم نص الدستور الذي يحدد ولاية مجلس النواب في خمس سنوات، وهو ما يعني ان الانتخابات يجب ان تجري في الصيف المقبل. ورغم ان معظم الاحزاب تطالب حالياً بعدم تأجيل الانتخابات فان معظمها كذلك غير مستعد لانتخابات يتوقع ان تكون مغايرة للانتخابات السابقة من حيث النزاهة. وعلى ضوء ذلك فان الفترة الفاصلة ستعرف حتماً تغييرات في التحالفات الحزبية 13 حزباً. كما ان الاهتمام سينصب على الاصوليين والموقف الذي سيتخذونه، اذا ان حزب العدالة والتنمية الاصولي المعتدل ألمح الى عزمه على خوض الانتخابات بالتحالف مع حزب الاستقلال، في حين اعلنت جماعة العدل والاحسان المحظورة والتي يتزعمها عبدالسلام ياسين ان موضوع الانتخابات لا يهمها طالما انه لم يعترف بها قانونياً بعد. وعلى مستوى اليسار الراديكالي الذي كان يقاطع الانتخابات باستمرار اعلن احمد بنجلون الناطق باسم حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي، والذي يسعى حالياً الى تجميع اليسار الراديكالي في تحالف عريض، ان الحزب سيخوض الانتخابات اذا توافرت ضمانات النزاهة. واذا حدث ذلك فستكون هذه المرة الاولى يخوض فيها حزب الطليعة، وهو في الاصل تأسس بعد خلاف داخل الاتحاد الاشتراكي عام 1983، الانتخابات.