من النادر أن أعثر في المطبوعات العربية على موضوع جدي يستأهل اقتطاعه للاستعانة به عندما تسمح الظروف. إلا أن موضوع المرجعية الشيعية الذي نشرته "الوسط" في مطلع الشهر الماضي في عددين متتاليين أعادني الى الأجواء الجامعية عندما كنا نبحث عن دراسات علمية موضوعية ندعم بها أبحاثنا التاريخية أو الفكرية. وفي الواقع ان موضوع المرجعية لا يستطيع ان يخوض فيه إلا قلة من المطلعين على تفاصيله التاريخية والظروف التي رافقته عبر الحقب. وقد بدا أحمد الكاتب مطلعاً على هذه التفاصيل وكأنه عاشها لحظة بلحظة، من هنا جاءت دراسته رصينة علمية وموضوعية، استأهلت أن أضمها الى أرشيفي من الدراسات الجادة الأخرى. عطا السائح المنامة البحرين