عندما أطلقت بي إم ف أول أجيال صيغة تورينغ واغن بصندوق ممدود من موديلها المتوسط الحجم الفئة "02" "1602" و"1802" و"2002"، لم يكن الوقت حان بعد لإقبال المستهلكين على سيارة الواغن المؤهّلة لأداء رياضي حاد. كان على سيارة الواغن آنذاك أن تكون عائلية هادئة تلزم جانب الحيطة والحذر في خطواتها. الرياضية. 130 حصاناً في "2002 تي آي آي" وسرعة قصوى تصل الى 190 كلم/ساعة. لا، تلك "للآخرين". لذلك لم تلقَ تلك الصيغة لدى بي إم ف آنذاك إقبال أكثر من 31 ألف زبون بين 1971 و1974. لم تدق ساعتها بعد! لم يشتدّ عود عائلة الموديلات هذه قبل أواخر الثمانينات عندما عادت ماركة ميونيخ الى هذا القطاع مع عائلة الفئة الثالثة وريثة جيل "02" فعلياً، فأنتجت هذه المرّة 105 آلاف وحدة فئة "3" تورينغ بين 1988 و1995. وبعدما إنتزع الجيل التالي نحو 130 ألف طلبية بين 1995 و1999، كيف لا تتفاءل الماركة الألمانية اليوم بالجيل الجديد الذي ستطلقه الخريف المقبل، بخيارات فئات "318 آي" 9.1 ليتر في 4 أسطوانات، 118 حصاناً و"320 آي" 0.2 ليتر، 6 أسطوانات متتابعة، 150 حصاناً و"328 آي" 8.2 ليتر، 6 أسطوانات متتابعة، 193 حصاناً والديزل "320 دي" 0.2 ليتر، 4 أسطوانات، 136 حصاناً، قبل إلتحاق فئة "330 دي" 9.2 ليتر، 6 أسطوانات متتابعة، 184 حصاناً ربيع العام المقبل. ما تتميّز به اليوم صيغة سيارات الواغن المشتقة عن موديلات متوسطة-كبيرة الحجم، مثل الفئة "3" تورينغ" أو موديلات أخرى منافسة مثل صيغ واغن موديلات مرسيدس-بنز "سي كلاس" وآودي "آي 4" وبيجو "406" أو رينو "لاغونا" وغيرها، هو إلتقاء الطابعين العملي المرن والرياضي التوجه، مع الرفاهية والغنى التجهيزي، فلا تعود مساحة التحميل 435 الى 1345 ليتراً في الفئة "3" تورينغ الجديدة، حسب وضعية المقعد الخلفي القابل للطي كلياً أو جزئياً مخصصة فقط لتحميل الأمتعة العائلية، بل أيضاً الأدوات الرياضية للهوايات المختلفة، أو العدّة المهنية، والكل في هيكل جذّاب ومقصورة غنية التجهيز. لذلك تضم التجهيزات الأساسية لمختلف فئات التورينغ الجديد عجلات الألومينيوم، والوسادات الهوائية الأربع في المقدّم إثنتان مواجهتان وأخريان مجانبتان مع الستارة الهوائية المستترة فوق إطار النوافذ، لحماية رؤوس الركاب المجانبين للأبواب الأربعة، وغطاء صندوق خلفي ذا نافذة قابلة للفتح كهربائياً، والمكيّف مع محرّكات الأسطوانات الست، أو كتجهيز إضافي مع المحرّكات الأخرى، والقفل المركزي مع تحكّم من بُعد، وكومبيوتر مقاييس المسافات والإستهلاك مع الأسطوانات الست، وإمكان تعديل إرتفاع المقود وعمقه، وأنظمة منع الإنزلاق الكبحي والدفعي وضبط الثبات، علماً بأن الدفع الخلفي للسيارة يمنح شعوراً أكثر دقة بمجريات الأمور عند الإنعطاف. ويُذكر أن الكبح قرصي مهوّأ في العجلات الأربع، وليس في الأماميتين فقط. أما التجهيزات الممكنة إضافتها فتشمل الضبط الآلي للتكييف لإختيار درجة حرارة معيّنة في المقصورة ومرايا إلكتروكرومية لإمتصاص فائض النور عندما يهدد بفَونسة عيون السائق، وأزرار المقود للتحكّم بالراديو والضبط الآلي لسرعة السيارة وبالتلفون إن كان مركّباً، ووسادتَين جانبيتين خلفيتين، ونظام الإنذار الصوتي من مدى الإقتراب من الحواجز عند وقف السيارة، ونظام تشغيل آلي للمساحتين فور تبلل الزجاج الأمامي، ونظام رصد حرارة الإطارات وضغط الهواء فيها للإنذار عند هبوط الضغط، وصولاً الى نظام الملاحة الإلكترونية، والمقاعد الجلدية ومصابيح زينون وإضافات خشبية في المقصورة. وبينما انحصر تسويق الجيل الأخير من تورينغ الفئة "3" في أوروبا، تنوي الشركة الألمانية تسويق الجيل الجديد أيضاً في الولاياتالمتحدة واليابان والبرازيل. ويبلغ طول الفئة "3" تورينغ 478.4 متر وعرضها 739.1 وقاعدة عجلاتها 725.2، وقطر لفّتها الدائرية الكاملة 5.10 متر