قرأت أكثر من مرة الحوار الذي اجرته مجلة "الوسط" عدد 5/7/99 مع الروائي والاديب والصحافي الكبير يوسف القعيد. كانت بداية معرفتي بآراء الكاتب يوسف القعيد وأفكاره من خلال مقالاته التي كان ينشرها في مجلة عربية اسبوعية كانت تصدر في باريس. وقد اعجبت بأفكاره وآرائه منذ المقال الأول الذي قرأته له وواظبت على قراءة مقالاته خلال سنوات طويلة بعد ذلك. لكني لم استطع للأسف قراءة أية رواية من روايات هذا الكاتب العديدة وهذا يدل على ان للصحافة دوراً كبيراً في التعريف بالأدباء العرب. ولذلك فانني اعتقد بأن نية يوسف القعيد التي اعلنها في حواره مع "الوسط" بتطليق الصحافة والاتجاه الى الكتابة الادبية والروائية فقط، قرار متسرع خاطئ. وعلى العكس من ذلك فانني أتمنى من يوسف القعيد ان يعود الى الكتابة للصحافة العربية التي تنتشر في عدد كبير من الاقطار العربية بدل الاكتفاء بالكتابة في الصحافة المصرية وذلك مهما كانت اسباب امتناعه عن التعامل مع الصحف "المهاجرة". اذاً، كإنسان معجب بكتابات يوسف القعيد الصحافية اتمنى من السيد يوسف القعيد ألا يتوقف عن العمل الصحافي، وأتمنى منه ان يكتب لقرائه ومحبيه في ارجاء الوطن العربي كافة وعدم الاكتفاء بالكتابة لمحبيه في مصر لأن اصراره على هذا التصرف قد يدفع بعضهم لاتهامه بالشوفينية المصرية!! وهو ابعد ما يكون عن الشوفينية. بسام نصري الخوري - ألمانيا