لورا روزفلت حفيدة الرئيس الاميركي فرانكلين د. روزفلت التي تعمل في مجلس مؤسسة فرانكلين والينور روزفلت وفي عدد من مجالس المنظمات الخيرية في اميركا. جمعت بين مهنة المحاسبة وتقاليد عائلتها من حيث الاهتمام بالشؤون العامة والجمعيات الخيرية. زارت لورا الرياض أواخر الشهر الماضي لافتتاح معرض "هدية الصداقة" الذي قدمته سفارة الولاياتالمتحدة الاميركية في الرياض الى المملكة بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس المملكة. ويتضمن معرض "هدية الصداقة" مجموعة من الهدايا التذكارية المتبادلة بين الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت، ومجموعة من الصور التاريخية النادرة للقاءات التي جرت بين الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت. الوسط التقت السيدة لورا روزفلت التي تزور العاصمة السعودية للمرة الاولى في حياتها، حيث قالت عن معرض "هدية الصداقة": "المعرض نموذج للتبادل الثقافي والمعرفي بين السعودية واميركا، اننا من دولتين لكل منهما ثقافة مختلفة، وهذا المعرض يساعدنا في تفهم الواحد منا الآخر بشكل افضل وتزداد اهمية المعرض بالنسبة للاجيال الجديدة التي قد لا تعرف شيئا عن ذلك اللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز وجدّي روزفلت. وأنا نفسي لم اعرف به إلا منذ وقت قريب، إنها معرفة لها قيمتها وفائدتها ولا سيّما في ما يخصّ علاقات بلدينا". وتعتبر مكتبة الرئيس فرانكلين روزفلت في نيويورك إحدى اهم المؤسسات التي ساهمت في دعم محتويات معرض "هدية الصداقة". تقول السيدة لورا روزفلت عنها: "في العادة تُنشئ الحكومة الاميركية مكتبة لغالبية الرؤساء الاميركيين تحتوي على ممتلكات الرئيس ومستنداته وأشياء شتى، بهدف إعطاء معلومات عن الرئيس تشجّع على دراسة حياته، ومكتبة جدي تقوم بالدور نفسه". التقت السيدة لورا بعض حفيدات الملك عبدالعزيز وتعرّفت بهن لذلك فهي ترى ان زيارتها جاءت لتكون نموذجاً آخر من الصداقة بين الاحفاد يضاف الى صداقة الاجداد. تذكر لورا "عندما تمّ اللقاء التاريخي في البحر على مدمِّرة حربية لم تسمح الفرصة لعمتي آنا التي رافقت والدها الرئيس في رحلته للقاء الملك عبدالعزيز - بلقاء نظيراتها السعوديات من عائلة الملك عبدالعزيز. واليوم أنا وابنة عمتي مسرورتان لهذه الفرصة التي ستجدد العلاقات بين عائلتينا". وتذكر لورا اهمية زيارتها للمملكة واجتماعها بسيدات المجتمع السعودي وتقول: "عندما نلتقي وجهاً لوجه نتعلم ان نُقدر الاشياء الموجودة في تراثينا، هذه الأشياء التي تجعلنا مختلفين عن بعضنا بعضاً، واكثر من ذلك تجعلنا نقدّر الاشياء التي تجعلنا متشابهين. واستشهد جدي في خطابه التدشيني الرابع والاخير بشاعرنا رالف والدو اميرسون اذ يقول: "الطريقة الوحيدة ليكون لنا صديق هي ان نكون اصدقاء للآخرين". اننا محظوظون اليوم بتجديد الصداقة بين عائلتين وبالاحتفال بالصداقة بين دولتين". السيدة لورا روزفلت زارت بعض المدن السعودية وقالت: "كنت اعتقد ان المملكة عبارة عن كثبان من الرمال، وان مناخها جافّ ولا يوجد فيها نبات. ولم اتوقع ان ارى الجبال الشاهقة التي رأيتها. ولقد ادهشتني الحياة الفطرية في الطائف، وسرَّني ما رأيت من مشاريع لحماية الحياة الفطرية والحيوانات المعرّضة للانقراض وتوفير البيئة المناسبة لها"