أود هنا أن أعلق على المقال الذي نشرته "الوسط" عن الملاكم نسيم حامد، المتوج الذي يتربع على عرش بطولة العالم ملاكماً العدد 377، وعنوان المقال "العرب يحتاجون إلى أمثالي. وقبل النصر أتلو سورة الفاتحة": هدانا الله واياك إلى غفرانه ورضاه. فأولاً الحسنة الوحيدة في مقالك رعايتك بإحسان إلى والديك بتأمين السكن ومطالب الحياة لهما. طاعة تباركها شرائع السماء. أما العرب فليسوا بحاجة مطلقاً لضربات ملاكمتك، فالإنسان خليفة الله في الأرض يتعاون مع أخيه الإنسان عمراناً واماناً، ولا يطرح أخاه على الأرض صريعاً مخذولاً، اما جريحاً أو ميتاً، فخصمك أيضاً له والدان... فلو قتلته بضربة قاضية أول من سيبكيه والداك أنت مع ملايين الأمهات والآباء. ثم أي شعب في أي بلد عربي بحاجة إليك ملاكماً، أفي الجزائر بلد مواكب الشهداء هدراً؟ أم في لبنان وفلسطين روضة الشهداء غدراً؟ أم بلدك "اليمن" السعيد تاريخياً، ليتك تساهم بنشر السعادة في أرضه المباركة، لتتآخى القبائل المتناحرة، ويتخلى المواطن اليمني عن حمل السلاح. ويكون سعيداً من دون تعاطي "القات" ويسير عزيزاً مكرماً في روضة الجزيرة العربية مع عباد الله الصالحين. أما قراءتك الفاتحة، سورة الرحمة والهداية والسلام، فهي محور العبادة رضواناً واحساناً، رحمة وحناناً. ولك، ولنا جميعاً العبرة في البطل السابق العالمي للملاكمة محمد علي كلاي الذي كان يملك أقوى ذراع بشرية، وها هو اليوم وقد اجتاحه المرض ولا يستطيع رفع يديه للتحية...! و"الطفل" الرضيع أكثر منه حرية وسعادة بنعمة جسده المبارك. حسين محمد زين كوبنهاغن - الدانمرك