لم يعد اقتناء الهاتف النقال مقتصراً على الميسورين من الناس بل اصبح في متناول الجميع كباراً وصغاراً طلاباً ومتخرجين موظفين ومدراء شركات ذكوراً وإناثاً حتى غدا النقال في معظم دول العالم وسيلة الاتصال الرئيسية بالأشخاص أينما تواجدوا. ولقد تسابقت شركات تصنيع الهواتف النقالة في التفنن والابداع في انتاج هذه الهواتف من ناحية الميزات والامكانات التي تقدمها ومن ناحية الحجم ومحاولات تصغيره المستمرة. وما طرح شركة شارب SHARP اليابانية للهاتف النقال ام سي - جي 1 MC-G1 إلا خير دليل على مدى التطور الذي وصلت اليه صناعة الهواتف النقالة. فأول ما يلفت انتباهك في هذا الهاتف هو عدم وجود ازرار كما هي الحال في جميع الهواتف الاخرى لطلب الأرقام ما عدا زر وحيد لايقاف الجهاز او تشغيله. فقد تمت الاستعاضة عن الازرار بشاشة تعمل باللمس. فهي تتحسس نقر الأصبع عليها وتظهر الشاشة في قسمها السفلي لوحة أرقام وأحرف تستخدم في اجراء المكالمات الهاتفية وادخال المعلومات الى ذاكرة الهاتف كي يتم حفظها. يقوم هاتف شارب ام سي - جي 1 بمهام المفكرة الالكترونية التي تعرف باسم بالم توب PALM TOP على اكمل وجه. ويحتوي على برامج حفظ الاسماء والعناوين وأرقام الهواتف وبرامج المواعيد والساعة والمنبه وكتابة الملاحظات والآلة الحاسبة بالاضافة الى برامج الفاكس والبريد الالكتروني وتصفح مواقع الانترنت. يمكن استخدام اصبع اليد للقيام بوظائف عدة الا ان هذا الهاتف - المفكرة يأتي مع قلم خاص يمكن استخدامه للكتابة على الشاشة التي تتحسس حركته عليها وتنقل الأوامر المطلوبة الى الهاتف ليقوم بتنفيذها. تتم حماية شاشة الهاتف عن طريق غطاء زجاجي يغطي كامل الشاشة ويدفع عنها الصدمات والخدوش. وعندما نريد الكتابة على الشاشة يرفع هذا الغطاء عنها ويُدار الى الخلف ليفسح المجال امامنا للكتابة مباشرة على الشاشة. ثم تمكن اعادته الى الامام ليغطي الشاشة عند الانتهاء من استخدام المفكرة. ويمكن القيام بمجموعة من الاجراءات لحماية المعلومات المحفوظة داخل الهاتف وذلك عن طريق كلمة سر PASSWORD أو رقم سري او حتى قفل يؤمن حماية لمعلوماتكم من الضياع او الانتقال لآخرين بدون اذن منكم. تبلغ سعة ذاكرة الهاتف 512 كيلوبايت وتتم تغذيته بالطاقة عن طريق بطارية نوع NIM H880 MAM تسمح له بالعمل المتواصل لمدة ساعتين ونصف، ولمدة 45 ساعة في وضعية الانتظار. اما شاشة الهاتف فتغطي معظم مساحة الواجهة الأمامية للهاتف الذي تبلغ ابعاده 24×62×151 مليمتراً ووزنه حوالي 245 غراماً. جهزت شارب هذا الهاتف بمدخل لربطه بالكومبيوتر عن طريق قاعدة يوضع عليها ليتم حفظ ونقل محتويات ذاكرة الهاتف - المفكرة الى الكومبيوتر كي لا تضيع في حال بقاء بطاريته بدون شحن لمدة طويلة. كلمة اخيرة يمكننا قولها عن هاتف شارب هذا وهي انه يجمع ما بين سهولة الاستخدام والميزات المتعددة المتنوعة التي تجعل منه الاختيار الأفضل للجميع. تجدر الاشارة إلى أن شركة نوكيا انتجت هاتفاً مماثلاً ولكن أكبر حجماً وأوسع مهاماً.