قد لا يكون موديل "3-9" لدى ساب جديداً كلياً. لكنه في الوقت ذاته ليس نسخة مجمّلة فقط من موديل "900". صحيح أن الموديل إحتفظ بقاعدته ذاتها، وبعدد من عناصره البنيوية، لكنه حظي أيضاً في الصيغة الجديدة المعروفة بتسمية "3-9" وتُلفَظ "تسعة-ثلاثة"، بما لا يقل عن 1100 تعديل عن "900". طبعاً، لن نجد التعديلات ال1100 في الخارج وحده، أو في المقصورة فقط، لأنها إمتدت الى عناصر أساسية كنظامَي التعليق والتوجيه، ما منح الجيل الجديد توجيهاً أكثر دقّة مما كان عليه في الماضي، أداء ممتازاً في مجالات نعومة التخميد والهدوء فوق الحدبات، والمتانة عند التلاعب بالسيارة في المنعطفات، كما أصبحت العلبة اليدوية أكثر دقة ومرونة في اليد. وكيف لا تداعب سيارة تتوافر منها فئة توربينية الشحن وهي تقنية عريقة لدى ساب تبلغ قوة محرّكها ذي الأسطوانات الأربع 16 صماماً 185 حصاناً/5500 د.د.، وعزم دورانه 263 نيوتون-متر/2100 د.د. مع العلبة اليدوية خُفِّض العزم الى 230 ن-م/2000 مع العلبة الأوتوماتيكية لتتحمّله؟ أما الخيارات البنزينية الأخرى فهي بأربع أسطوانات في إنتظار عودة الأسطوانات الست V خلال شهور قليلة، وتتدرّج قوتها وعزمها من 130 حصاناً/6100 د.د. و177 ن-م/4300 د.د. في ال0.2 ليتر العادية السحب، أي من دون الشاحن التوربيني، الى 150 حصاناً/5700 د.د. و210 ن-م/4300 د.د. في صيغة ال3.2 ليتر العادية السحب، والتي ستتربع فوقها لاحقاً فئة أخرى مشحونة توربينياً وأكثر "شراسة" من ال"0.2 ليتر توربو" الحالية. ولعبَت ساب اللعبة التسويقية من زاوية أكثر إقناعاً هذه المرّة، على الأقل في أوروبا. فعوضاً عن إطلاق صيغة الأسطوانات الست التي عُرِفَت أصلاً في موديل "900" و"5-9" الحديث أيضاً، سلّطت الأضواء على دخول تقنية الديزل للمرّة الأولى في تاريخها للديزل مبيعات مهمة في أوروبا، من خلال محرّك ممتاز تنتجه أوبل تملك جنرال موتورز أوبل ونصف ساب أوتوموبيل. صحيح أن المحرّك لا يخدعك أبداً عند التوقّف... بل يُبلِغك ضجيجه بوضوح أنه ديزل. لكن ما أن تنطلق حتى يتلاشى الصوت ويصبح الهدير ناعماً كما في أي محرّك بنزين ناجح، مع تلبية تُقنعك فعلاً بأن خشونة الديزل وبطئه أصبحا من الذكريات. ولإعطائك فكرة عن أداء "3-9، 2.2 تي آي دي"، يكفي التذكير بأن السيارة تتخطى سرعة المئة كلم/ساعة في 9.10 ثانية، بمحرّك قوته 115 حصاناً/4300 د.د. وعزم دورانه 260 نيوتون-متر/1900 د.د. وهو يوصل السيارة الى سرعة قصوى لا تقل عن 200 كلم/ساعة. ومن التجميلات الشكلية في "3-9" يذكر تعديل شبك التهوئة وعارضتَي الصد الأمامية والخلفية، وصعود لوحة التسجيل الى ما بين المصباحين الخلفيين، بينما إغتنى التصميم الداخلي بمستوى أرقى من حيث الجودة والإخراج العام، وإتسعت المقاعد عمّا كانت عليه في الجيل السابق، كما أصبح يمكن التحكم بصوت النظام السمعي والتلفون من أزرار المقود حسب الفئات. من ناحية الحماية تجهّز "3-9" ويُستحسن التأكّد في كل من الأسواق بأربع وسادات هوائية، إثنتان مواجهتان وأخريان جانبيتان في جانب ظهر كل من المقعدين الأماميين، إضافة الى مانع الإنزلاق الكبحي ABS. أحزمة الحماية كلها من النوع الثلاثي التثبيت، حتى الخلفية الوسطى، والأماميان ذاتيا الإنقباض لشد السائق والراكب الأمامي الى مقعديهما عند حصول حادث. ومن التجيهزات الأساسية الأخرى يُذكر التحريك الكهربائي للنوافذ الأربع وللمرآتين الخارجيتين مع تحمية الأخيرتين، والقفل المركزي وإمكان تعديل عمق المقود وقابلية المقعد الخلفي للطي كلياً أو جزئياً 60/40. وللحماية من السرقة تجهّز الفئات كلها بمانع لتشغيل المحرّك من دون المفتاح الأصلي. ويبلغ طول السيارة 629.4 متر وعرضها 711.1 متر 948.1 مع المرآتين وقاعدة عجلاتها 605.2 متر. سعة الصندوق الخلفي واسعة جداً لقطاع السيارة وتبلغ 494 ليتراً 1314 ليتراً بالمقعد الخلفي مطوياً. وإضافة الى صيغة الأبواب الخمسة، يتوافر الموديل أيضاً في صيغتَي الكوبيه بثلاثة أبواب أو الكابريوليه.