موسكو - أ ف ب، يو بي آي - أعلن حزب روسيا الموحدة الحاكم في روسيا في رسالة إلى الشعب على موقعه الإلكتروني، أن رئيس الوزراء فلاديمير بوتين هو مرشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في آذار (مارس) المقبل. وورد في الرسالة التي نشرها الحزب تمهيداً للانتخابات التشريعية التي ستجرى في 4 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، أن «روسيا الموحدة يرشح زعيمه رئيس الحزب فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين لمنصب رئيس روسيا. وسنصادق على هذا القرار بموجب القانون الروسي»، أي بعد تحديد موعد الانتخابات الرئاسية رسمياً، الذي يُتوقع إعلانه نهاية تشرين الثاني (نوفمبر). ويأتي هذا الإعلان تأكيداً لإعلان سابق في 24 أيلول (سبتمبر) الماضي عندما اقترح الرئيس الحالي ديمتري مدفيديف على الحزب دعم ترشيح بوتين خلال مؤتمر للحزب، وأعلن موافقته على ترؤس قائمة حزب روسيا الموحدة في الانتخابات التشريعية. وحضّ الحزب أنصاره لدعم قادته «ونحن واثقون من الفوز» في الانتخابات. وأعرب أيضاً عن ثقته بأن مدفيديف الذي قد يصبح رئيساً للوزراء في حال فوز حزب روسيا الموحدة «سيكون قادراً على تشكيل فريق جديد شاب ومنتج وحيوي (...) لمواصلة عمله بهدف تحديث روسيا في مختلف المجالات». وأضاف: «نريد أن تكون بلادنا سعيدة (...) ولن نسمح للذين يريدون تدميرها ويخدعون الناس بوعود فارغة وغير قابلة للتطبيق، بالاستيلاء عليها، بل يجب أن تعود إلى أشخاص أحرار وشرفاء ومسؤولين». وكان بوتين، الذي تولّى رئاسة روسيا لولايتين متتاليتين (2000-2008)، عيّن مدفيديف لخلافته في الكرملين بسبب عدم قدرته على الترشّح لولاية ثالثة على التوالي عام 2008. إلى ذلك، سمح تعديل دستوري أقر عام 2008 بتمديد فترة الولاية الرئاسية من أربعة إلى ستة أعوام اعتباراً من 2012. ويمكن لبوتين (59 سنة) نظرياً الترشّح عام 2018 والبقاء في السلطة حتى 2024. وفي سياق متصل، اعتبر مدفيديف أن قرار ترشيح بوتين لمنصب الرئاسة ليس عودة إلى الماضي، وإنما أسلوب لحل المشاكل المطروحة. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن مدفيديف تأكيده في لقاء مع أنصار الحزب الحاكم «نحن سياسيون عمليون، ولسنا خياليين». وأوضح «يتعيّن علينا الانطلاق من كيفية تحقيق الأهداف بصورة أسهل»، مشيراً إلى أنه من الضروري دائماً مراعاة الوضع الراهن. وجدد الرئيس الروسي القول إن «شعبيتي ودرجة الثقة بي وشعبية فلاديمير بوتين عالية، ومع ذلك شعبية بوتين أعلى»، مؤكداً أن ما يربطه برئيس وزرائه ليس العمل فحسب، بل والصداقة أيضاً. وقال: «لسنا متنافسين، وإنما صديقان ورفيقان قريبان»، معلناً أنه «بغير ذلك لم يكن ليتسنى لي دخول عالم السياسة».