عزيزي السيد "مقص" تصلني الى مكتبي تحت بند اشتراك في مجلة حملت كل هذه المشقة للذهاب الى معقل الديموقراطية لندن حتى تشعر بأنها حرة: مجلة "الوسط"... ولكن من قال ان الحرية تأتي بين عشية وضحاها بقرار؟ من يتوهم ان الجغرافية هي التي تصنع الانسان. للبدء من البداية أنا أرفض المقص ولا اكتب الى "الوسط" حتى يمارس علىّ أحد هناك المزيد منه، إذ لدي منه هنا وهناك وهنالك ما يكفيني، وللانتهاء في النهاية أشير الى أخلاقية تمنع بني الانسان وهنا أقصد الانسان وليس البيولوجيا كما يعلموننا في الوطن العربي معنى الانسان من التصرف في أملاك أخيه الانسان بغير ارادة هذا الأخير... وفي النسبة والتناسب مع "الوسط" لا بد أن أكون أنا الأخير ومن أنا حتى أكون أكثر من ذلك... ان تحجب النص هو اختيار مقبول بكل القياسات والأبعاد والمستندات لكن ان تنشره بالطريقة التي تعجب فلاناً ما في منشورة عربية تتمترس في لندن "ضد القهر العربي" فهذا موضوع آخر! الطريف جداً ان المقص لم يفهم من معنى الحرية، سوى حرية حذف العنوان، أو ما هو أكثر من العنوان. وأشك ان كان السيد مقص يفهم معنى "سوار الياسمين" والكلام لنزار قباني الذي رفض المقص، أكان ذلك في لندن أو وسط قبو مخابرات على امتداد الوطن العربي. ولكن الأطرف هو أن يحذف السيد مقص عبارة "وشدت عليها السيفون" حرصاً ان يخدش حياء قرائه ولم يعلم انه بذلك يهين مفهوم غادة السمان لخدش حياء الناس عندما يحجب عنهم الواقع بغض النظر كم هو جارح هذا الواقع أليس ذلك ألف باء ادب الاعترافات يا سيد مقص، الذي كانت غادة أولى طلائعه في وطن القهر... ام ان القصة تتلخص في "عليهم يا شباب". لا شيء يسرني أكثر من أن تحجب والكلام موجه للسيد مقص هذا النص ولكن أعلم اني انذرك ان غادة ستقاضيك... وأعلم انها ستفعل ان رفعت منه حرفاً واحداً. هذه هي الرسالة... وهي رسالة انسانية مع انك بصفتك السيد مقص سترى فيها تهديداً... والسؤال من يهدد من يا سيد مقص؟ حسان زين الدين دمشق - سورية